الأميركيون يشعلون دوري السلة العراقي

فريق الكهرباء
فريق الكهرباء العراقي لكرة السلة (الجزيرة)

عبد الله الرفاعي-البصرة

يؤكد مختصون عراقيون أن اللاعبين الأميركيين هم الأكثر حضورا في سلسلة تعاقدات فرق كرة السلة العراقية، التي باتت تنحصر خياراتها في هذه الجنسية، لما يقدمونه من أداء قوي رفع وتيرة المنافسة في الدوري العراقي.

ويتم تسعير اللاعب المحترف حسب إمكانياته وقربه من دوري السلة الأميركي (NBA)، ويتراوح الراتب الشهري في العراق بين خمسة آلاف وأكثر من 15 ألف دولار، لمدة ستة أشهر هي عمر الدوري، وهذه الأسعار تعد أقل من أسعار بعض التعاقدات مع اللاعبين العراقيين "السوبر"، والتي وصلت إلى أكثر من عشرين ألف دولار.

ويعد العراق واحدا من أكثر الدول استقبالا للمحترفين بعد الانفتاح على هذه التجربة منذ سنوات قليلة، حيث اعتبر اتحاد السلة المركزي أن مظاهر الدوري قد تغيرت بفعل هذه التجربة، وباتت المباريات أكثر قوة، مما انعكس إيجابيا على مستوى اللاعبين المحليين، في ضوء المنافسة الحادة، وبالتالي على المنتخبات الوطنية.

‪حسين العميدي: تجربة الاتحاد باستقدام المحترفين نجحت وبنسبة عالية في مشروع تطوير السلة العراقية‬ (الجزيرة)
‪حسين العميدي: تجربة الاتحاد باستقدام المحترفين نجحت وبنسبة عالية في مشروع تطوير السلة العراقية‬ (الجزيرة)

تجربة ناجحة
ويقول رئيس الاتحاد المركزي للعبة حسين العميدي إن تجربة الاتحاد نجحت وبنسبة عالية في مشروع تطوير السلة العراقية، لما قدمه المحترفون من إضافات أسهمت في رفع مستوى الأندية المتنافسة، وجعلت اللاعب العراقي في مواجهة مع لاعبين محترفين لم يكن يراهم إلا في المواجهات الخارجية.

وبيّن العميدي أن الاتحاد حدد ثلاثة لاعبين محترفين كحد أقصى للفرق في التعاقد، على أن يكون اثنان فقط منهم داخل الميدان، لكي لا يؤثروا على اللاعبين المحليين في أخذ فرصتهم، وهذا ما كان سببا في زيادة المنافسة والتطور في أداء اللاعب العراقي، بحسب رأيه.

من جانبه، أوضح المشرف العام على سلة نادي الكهرباء الرياضي ثائر الشرقي أن اللاعبين الأميركيين كان لهم حضور طاغ غّير ملامح المنافسات، لما يقدمونه من عروض عالية المستوى، جعلت الاحتكاك بهم سببا للانتقال لمرحلة أكثر تطورا.

وأضاف الشرقي أن اللاعبين المحترفين يفضلون اللعب في العراق للرواتب العالية التي يتسلمونها قياسا مع دول أخرى، وكذلك توفر الأجواء الإيجابية من سكن وحماية، رغم بعض التعقيدات في مسألة استقدامهم، والتي تصل إلى شهرين نظرا لصعوبة الحصول الفيزا العراقية.

ويرجع مشرف السلة تأهل فريقه الكهرباء إلى نهائيات كأس آسيا للأندية وإحرازه المركز الثالث في بطولة الإمارات والمركز الثالث أيضا في مسابقة غرب آسيا، إلى تجربة المحترفين.

‪أحمد حمزة: اللاعبون الأميركيون أسهموا في دفع اللاعب العراقي إلى تطوير إمكانياته‬ (الجزيرة)
‪أحمد حمزة: اللاعبون الأميركيون أسهموا في دفع اللاعب العراقي إلى تطوير إمكانياته‬ (الجزيرة)

الأولوية للأميركيين
من جانبه، كشف مدرب نادي الكرخ المخضرم محمد النجار أن فريقه يسعى إلى تغيير لاعبيه المحترفين الحاليين، واستقدام آخرين أكثر خبرة وأكثر قدرة على تسجيل النقاط، مبينا أن الأولوية للأميركيين، لما يحملونه من مواصفات عالية وإمكانيات كبيرة.

وأضاف النجار أن الفائدة تحققت، لكن يجب الابقاء على مستوى التعاقدات عند هذا الحد، كي لا نحرم اللاعب العراقي من حقه في أخذ فرصته للتطور والارتقاء.

واعتبر لاعب المنتخب الوطني ونادي الشرطة أحمد حمزة عبيد أن اللاعبين الأميركيين قد أسهموا في دفع اللاعب العراقي إلى تطوير إمكانياته والانتقال لمرحلة لعب عالية المستوى، لكنه يحذر من أن كثرتهم قد تسلب اللاعب العراقي حقه في إثبات نفسه محليا.

يذكر أن أول تجربة احترافية في العراق بدأت موسم 2012-2013 بقرار من الاتحاد المركزي للعبة، الذي أجاز التعاقد مع لاعبين اثنين فقط ، ثم أتاح للأندية في موسم 2014-2015 ثلاثة لاعبين، على أن يدخل اثنان فقط إلى الميدان.

المصدر : الجزيرة