تقنية الفيديو تثير الخلاف بالدوري الألماني

يتعرض الاتحاد الألماني لكرة القدم لضغوط متزايدة إزاء استخدام حكم الفيديو المساعد في البوندسليغا، حيث تثار كل أسبوع أجواء من الارتباك أو الجدل.

وجاءت الموافقة الصيف الماضي على تجربة تقنية الفيديو التي تتم متابعتها بمساعدة حكام مساعدين لتصحيح الأخطاء التي يرتكبها الحكام خلال المباريات، ولكن بعد ثلاثة أشهر فقط أدى الاستخدام العشوائي للتقنية وعدم وضوحها إلى تزايد الشكوك بين أندية البوندسليغا.

ففي البداية قيل إن حكم الفيديو سيتدخل فقط إذا ارتكب حكم المباراة خطأ فادحا داخل الملعب، مثل الأهداف وضربات الجزاء والبطاقات الحمراء، لكن بعد الجولة الخامسة من البوندسليغا جرى تغيير فرضية الاستخدام دون إبلاغ الأندية، ومع تزايد عملية تحليل قرارات الحكام، فإن سلطة الحكم داخل الملعب أصبحت محل شك.

كما أن المشكلة الأكبر التي واجهت استخدام تقنية الفيديو في بداية الموسم هي أن وسيلة الاتصال بين الحكام وحكام الفيديو لم تعمل نتيجة نقص الاستعداد.

وقال مدير الكرة في نادي "إينتراخت فرانكفورت" فريدي بوبيتش "الأمر أصبح أسوأ وليس أفضل"، ودعا المسؤولين إلى عدم الاكتفاء بالحديث بل اتخاذ القرارات.

ويواجه الحكام مستوى متزايدا من الانتقاد، حيث قال الحكم السابق بيرند هينيمان "حكام الفيديو المساعدون يقررون الآن ما يحدث داخل الملعب وما هو خطأ، ليس من الملائم اختزال سلطات الحكم داخل الملعب".

ودعم هانز يواخيم فاتسكه الرئيس التنفيذي لبوروسيا دورتموند تقنية الفيديو، لكنه دعا إلى "توضيح كيفية تشغيلها"، في حين قال مدرب أوغسبورغ ستيفان رويتر "يتوجب علينا أن نجلس سويا، وأساند تماما تقنية الفيديو، لكن بالطريقة التي تسير بها الأمور الآن فإن إجراء نقاش كل أسبوع في هذا الشأن ليس من باب الرفاهية".