إشبيلية وليستر سيتي.. مواجهة الطموح والجريح

كومبو ليستر وإشبيلية (الأوروبية)
على مدار السنوات الماضية اعتاد إشبيلية بيع بعض نجومه مع نهاية كل موسم، لكنه كان يعود بقوة في كل موسم تال لينافس بشكل جيد حتى توج بلقب الدوري الأوروبي ثلاثة مواسم متتالية، آخرها كان الموسم الماضي.

لكن الفريق الأندلسي يتطلع الآن لآفاق جديدة في مشاركاته الأوروبية، حيث يسعى بقيادة مديره الفني الأرجنتيني خورخي سامباولي لبلوغ ربع نهائي أبطال أوروبا.

وقدم إشبيلية في الموسم الحالي أفضل أداء ونتائج في تاريخه بالنصف الأول من الموسم على مدار مشاركاته في الدوري.

والآن يمتلك الفريق فرصة جيدة للتقدم إلى الأدوار النهائية في دوري الأبطال بعدما حجز مكانه في الأدوار الفاصلة عن جدارة من خلال مسيرته في دور المجموعات.

ويستضيف إشبيلية اليوم الأربعاء ليستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي في ذهاب دور الـ16 من المسابقة، علما أن فريق "الثعالب" يقدم أحد أسوأ مواسمه محليا فهو يبعد نقطة واحدة فقط عن منطقة الهبوط ويأمل أن تكون مسيرته في المسابقة القارية الأم أفضل من البطولات المحلية.

وكانت حالة من التفاؤل الحذر سيطرت على إشبيلية لدى إجراء قرعة هذا الدور والتي أوقعت الفريق في مواجهة ليستر، كما تزايد هذا التفاؤل الحذر بعد سقوط ليستر بقيادة مديره الفني الإيطالي كلاوديو رانييري أمام ميلوال (من الدرجة الثالثة) في كأس الاتحاد مطلع هذا الأسبوع.

وتغلب إشبيلية على إيبار السبت الماضي ليحافظ على فارق التقاط الثلاث التي تفصله عن ريال مدريد المتصدر وإن تبقت مباراتان مؤجلتان للملكي.

وقال سامباولي عن المواجهة مع ليستر إنها مباراة كبيرة في تاريخ النادي. وقاد المدرب أوناي إيمري فريق إشبيلية للفوز بالدوري الأوروبي في المواسم الثلاثة الماضية على التوالي قبل رحيله لتدريب باريس سان جيرمان.

ورغم هذا الاستقرار الداخلي بالفريق ما زالت النظرة قائمة إلى إشبيلية على أنه ناد يبيع نجوم، لكنه اشتهر بقدرته على إعادة الحياة لمسيرة بعض اللاعبين مثل الفرنسي سمير نصري لاعب وسط مانشستر سيتي والذي حقق نجاحا هائلا منذ انتقاله لإشبيلية على سبيل الإعارة.

وقدم سامباولي أداء جيدا مع الفريق في أول موسم له بإشبيلية لتردد بعض التقارير اسمه كمرشح لخلافة لويس إنريكي في تدريب برشلونة علما بأن أسلوبه التدريبي يختلف عن أوناي إيمري.

ويخشى بعض أنصار إشبيلية من أسلوب سامباولي -الذي يعتمد على سيطرة الفريق على مجريات اللعب بغض النظر عن هوية المنافس وتسجيل العديد من الأهداف- الذي يناسب ليستر، حيث تتمثل مشاكل ليستر دائما في مواجهة الفرق التي تعتمد على الدفاع المكثف. 

فيما نجح الفريق في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي من خلال استغلال اندفاع الفرق المختلفة في الهجوم أمامه ليستغل لاعبوه الهجمات المرتدة السريعة.

المصدر : وكالات