رونالدو.. منقذ يجده الملكي دائما عند الحاجة

MADRID, SPAIN - APRIL 11: Cristiano Ronaldo of Real Madrid celebrates after scoring his sides first goal during the UEFA Champions League Quarter Final Second Leg match between Real Madrid and Juventus at Estadio Santiago Bernabeu on April 11, 2018 in Madrid, Spain. (Photo by Matthias Hangst/Bongarts/Getty Images)
رونالدو بطل موقعة البرنابيو (غيتي)

إذا كان العالم صُعق بسقوط برشلونة في روما، فإنه كان قريبا للغاية أمس الأربعاء من رؤية صدمة أكبر في "سانتياغو بيرنابيو" معقل ريال مدريد، ولكن البرتغالي كريستيانو رونالدو حال دون ضياع كل أحلام الملكي بتسجيل هدف حاسم في الوقت القاتل من ركلة جزاء مثيرة للجدل.

ولم يسبق لأي فريق النجاح في تعويض خسارته بفارق ثلاثة أهداف بمباراة خارج ملعبه في أي من البطولات الأوروبية، كما لم يسبق لريال مدريد أيضا في أي من المنافسات الأوروبية أن تأخر بهذا العدد من الأهداف على ملعبه.

وكاد يوفنتوس أن يصنع هذا الإنجاز في إياب ربع نهائي أبطال أوروبا أمام العملاق المدريدي أمس متسلحا بالشخصية القوية والشجاعة والإيمان بالذات، وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق عودة تاريخية أمام ريال مدريد الذي تغلب عليه في نهائي النسخة الماضية من المسابقة في كارديف وفي نهائي 1998 بأمستردام.

ولكن الفريق الإيطالي سقط في السنتيمترات الأخيرة من خط النهاية، فلم يكن الفوز أمس بنتيجة 3-1 كافيا ليوفنتوس الذي دفع ثمنا غاليا لسقوطه على ملعبه قبل أسبوع في مباراة الذهاب بثلاثية نظيفة.

ولأول مرة يعبر ريال مدريد عقبة يوفنتوس في أحد الأدوار الإقصائية للبطولات الأوروبية التي تقام بنظام الذهاب والإياب، الأمر الذي يدلل على القوة التنافسية الكبيرة التي يتمتع بها الفريق الإيطالي عندما يتعلق الأمر بمنافسة تمتد إلى 180 دقيقة.


وغطت لافتة كبيرة باللون البنفسجي تحمل صورة لسمك القرش المدرج الجنوبي للبيرنابيو قبل بداية المباراة، ولكن الفريق الذي خرج بأسنان حادة في تلك الليلة الباردة كان يوفنتوس لا ريال مدريد.

وبعد تسجيل اليوفي ثلاثة أهداف نظيفة، بدأت المباراة ترسم طريقها نحو الوقت الإضافي، وكان هدف رابع كفيلا بأن يجبر الميرينغي على السعي نحو تسجيل هدفين للحفاظ على حظوظه في التأهل إلى المربع الذهبي.

ووسط هذه الأجواء العصيبة التي شهدت انفعالات كبيرة من جماهير يوفنتوس التي حضرت اللقاء، ظهر رونالدو اللاعب الأكثر حسما في الكرة الأوروبية في الوقت الراهن، ليقدم نفسه كبطل لموقعة البرنابيو.

ووقف اللاعب البرتغالي أمام الكرة وسط أجواء شديدة التوتر وصوب بثقة كبيرة في شباك الحارس البولندي البديل فويتشيك تشيزني الذي لم يستطع فعل شيء لصاروخ "الدون".

وبعد أن سكنت الكرة الشباك معلنة اقتناص ريال مدريد طوق النجاة، خلع النجم البرتغالي قميصه وركض في جنون ناحية الجماهير وكاميرات التلفزيون.

المصدر : وكالات