زيدان وكلوب.. الملك يواجه الطامع

رغم أن أغلب الأضواء ستسلط مساء اليوم السبت على أبرز نجوم ليفربول وريال مدريد فإن ذلك لم يغيّب المدربين زين الدين زيدان ويورغن كلوب عن المشهد، وستكون اختياراتهما مؤثرة على سير المباراة ومآلها.

وتتشابه الظروف لدى المدربين، فكلاهما بدأ العمل مع ناديه سواء ليفربول أو ريال مدريد في منتصف الموسم، حيث جاء كلوب بديلا لبراندين رودجرز، بينما كان زيدان طوق النجاة لريال مدريد من كوارث الإسباني رافائيل بينيتز.

وأصبح زيدان أول مدرب يصل للمباراة النهائية في ثلاث مرات متتالية بعد الإيطالي مارشيلو ليبي في 1996، ويطمع المدرب الفرنسي في قيادة النادي الملكي إلى التتويج باللقب ليكون ثالث مدرب بعد الإيطالي كارلو أنشيلوتي والإنجليزي بوب بايزلي يتوّج باللقب ثلاث مرات.

ومنذ توليه مسؤولية تدريب الملكي عام 2016، توج زيدان بثمانية ألقاب مع الريال بعدما خاض 148 مباراة، حقق الانتصار في 104 مواجهات، وتعادل في 28 وخسر 16 أخرى.

وحرص زيدان في مؤتمره الصحفي أمس على الإشادة بكلوب، وقال "كلاعب كنت أفضل بقليل من كلوب، ولكن كمدرب لديّ احترام كبير له لأنه قام بعمل استثنائي".

في المقابل، سيكون نهائي اليوم الثاني لكلوب بعد خسارته مع بوروسيا دورتموند في 2013 أمام بايرن ميونيخ.

وخاض كلوب ست مباريات بمسيرته في التدريب أمام ريال مدريد، فاز في ثلاث منها مقابل تعادل واحد وخسارتين، وأحرزت فرقه 19 هدفا مقابل تلقّي  9 في مرماها.

ويطمع كلوب في التتويج بأول ألقابه مع ليفربول منذ توليه المسؤولية عام 2015، علما بأنه قاد الفريق في 154 مباراة، حقق الفوز في 81 مواجهة، وتعادل في 44 لقاء، وخسر في 29.

ووصل كلوب مع ليفربول إلى نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) عام 2016 وخسر أمام إشبيلية الإسباني، كما وصل لنهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية عام 2016، وخسر أمام مانشستر سيتي بركلات الترجيح.

ووصف المدرب الألماني منافسه الفرنسي "بالمقاتل"، وأشاد بزيدان بفضل سجله الرائع في البطولة
الأوروبية الأبرز رغم قصر مسيرته مدربا، وقال في مؤتمر صحفي أمس "زيدان كان مقاتلا طيلة حياته، وعندما نضج في مرسيليا خاض مسيرة مظفرة.. كان واحدا من أفضل خمسة لاعبين على الإطلاق. كان لاعبا رائعا وليس بحاجة للقتال، لكنه فعل".