إنجلترا تبحث عن مجد ضائع في البطولات الكبرى
يأمل منتخب إنجلترا تحسين سجله الضعيف في الأدوار الإقصائية بالبطولات الكبرى عندما يلتقي منتخب آيسلندا الاثنين في دور الـ16 ببطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم المقامة حاليا في فرنسا. كما سيحاول كسر النحس الذي لازمه في ضربات الترجيح في المباريات السابقة.
فمنذ الفوز بكأس العالم 1966، تجاوز منتخب إنجلترا هذه الأدوار ست مرات من أصل 17 في كأس العالم أو أمم أوروبا. وكان آخر انتصار للمنتخب الإنجليزي في الأدوار الإقصائية منذ عشر سنوات.
وفي خمسين عاما، حقق منتخب "الأسود الثلاثة" الفوز في ثلاث مباريات في وقتها الأصلي (باراغواي والدانمارك والإكوادور)، وفي مباراتين في الوقت الإضافي (بلجيكا والكاميرون) ومباراة أمام إسبانيا بضربات الترجيح.
وعلى صعيد ركلات الترجيح خسر المنتخب الإنجليزي ست مباريات من أصل سبع تم فيها الاحتكام إلى هذه الركلات لحسم نتيجتها. وبدأ مسلسل الفشل الإنجليزي في ضربات الترجيح منذ الهزيمة من ألمانيا الغربية في نصف نهائي كأس العالم 1990 بإيطاليا.
وقال مدرب ولاعب المنتخب الإنجليزي السابق غلين هوديل إنه لا داعي للتدرب على ضربات الترجيح، لأن أجواء التدريب تفتقر إلى ضغوط المباراة.
وعندما كان هوديل يقود المنتخب الإنجليزي، خرج الأخير من دور الـ16 في كأس العالم 1998 إثر خسارته من منتخب الأرجنتين بضربات الترجيح بعدما أضاع بول إينس وديفد باتي ضربتيهما.
وقال واين روني قبل أيام إن الفريق الحالي بقيادة روي هودسون سيكون مستعدا لركلات الجزاء، خصوصا أن الفريق يتدرب عليها كل يوم.
وأضاف روني "لا نتدرب لتحديد من يسدد الضربة الأولى ومن يسدد الثانية، ولكننا نتدرب على ضربات الترجيح لنشعر بالإيقاع الذي سنكون عليه في المباراة، رغم أن الأمر سيكون مختلفا تماما أمام الجمهور والضغط".
وتابع أن لعنة ضربات الترجيح يمكن دفنها إذا اضطر المنتخب الإنجليزي للوصول إلى ضربات الترجيح للتأهل إلى دور الثمانية، وخلص إلى أن "أفضل ما في الفريق الحالي أنه لا يوجد لاعب سدد ضربة جزاء مع المنتخب وأضاعها".