هجوم البرتغال في مواجهة صلابة الدفاع البولندي
تتجه الأنظار الخميس إلى مدينة مرسيليا الساحلية التي تشهد انطلاق مباريات الدور الربع النهائي لكأس أوروبا في كرة القدم المقامة في فرنسا حتى العاشر من يوليو/تموز المقبل، بمواجهة بين البرتغال بقيادة نجمها كريستيانو رونالدو وبولندا القوية دفاعيا.
وتملك البرتغال سجلا أفضل من منافستها في البطولة الأوروبية، إذ كانت على وشك إحراز اللقب الأول في تاريخها قبل أن تخسر على أرضها عام 2004، كما وصلت إلى نصف النهائي أعوام 1984 و2000 و2012.
من جهتها، تشارك بولندا في البطولة للمرة الثالثة فقط، وكانت خرجت من الدور الأول في المرتين السابقتين، لكنها تألقت على الصعيد العالمي فحلت ثالثة في كأس العالم مرتين عامي 1974 و1982.
بداية متواضعة
لم يقدم منتخب البرتغال المستوى الذي يضعه في مصاف المنتخبات المرشحة بقوة لإحراز اللقب، رغم وجود رونالدو الذي بدأ البطولة بشكل متواضع جدا قبل أن يصحو في المباراة الثالثة من الدور الأول ويسجل ثنائية عبر بها بالفريق إلى ثمن النهائي.
وظهرت عيوب كثيرة في أداء المنتخب البرتغالي، إذ كشف المنتخب المجري ثغرات دفاعية هائلة في تشكيلة المدرب فرناندو سانتوس.
وبدا المدافع البرتغال جوزيه فونتي متفائلا بقوله "ستكون لدينا دائما الفرص للفوز.. نملك أفضل لاعب في العالم -رونالدو- ولاعبين مثل ناني وكواريسما وجواو ماريو".
واعتبر فونتي أن المدرب سانتوس لا يكترث كثيرا للطريقة التي يعتمدها إذا تابع المنتخب طريقه إلى نصف النهائي، مؤكدا "إذا تعين علينا اللعب بشكل سيئ والفوز فأنا سأفعل ذلك.. كفريق تريد تقديم كرة قدم جيدة والفوز، ولكن أحيانا لا تستطيع ذلك".
الجدير بالذكر أن سانشيز قد يشارك أساسيا للمرة الأولى في البطولة بسبب بعض الإصابات التي تواجه رافايل غيريرو وأندري غوميز وغواو موتينيو.
دفاع بولندا
في المقابل، امتاز منتخب بولندا الذي يضم مهاجم بايرن ميونيخ الألماني الفذ روبرت ليفاندوفسكي بالصلابة الدفاعية منذ بداية مشواره في اليورو، ويكفي أن شباكه اهتزت مرة واحدة فقط في أربع مباريات، وكانت أمام سويسرا في المباراة السابقة.
وحققت بولندا فوزها الأول في تاريخ البطولة في المباراة الأولى على الضيفة الجديدة أيضا إيرلندا الشمالية 1-صفر، ثم فرضت التعادل السلبي على ألمانيا قبل أن تفوز على أوكرانيا 1-صفر، وأقصت سويسرا من ثمن النهائي بركلات الترجيح 5-4 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها بولندا ربع نهائي إحدى البطولات الكبرى منذ 34 عاما.