منتخب قطر للشباب يتطلع لتكرار إنجازه الآسيوي

Qatar soccer team members celebrate with trophy after wining AFC U-19 Championship final against North Korea in Yangon, Myanmar, 23 October 2014. Qatar became Asian Football Confederation under-19 champion after wining with the result 1-0.
المنتخب القطري حقق لقب البطولة الماضية التي أقيمت في ميانمار عام 2014 (الأوروبية)

يتطلع منتخب قطر للشباب إلى تكرار الإنجاز القاري الذي تحقق قبل عامين بإحراز لقب بطولة كأس آسيا للشباب التي أقيمت في ميانمار ومنحته تأشيرة العبور إلى مونديال نيوزيلندا الذي أقيم عام 2015.

ويدخل "العنابي" بطولة آسيا للشباب المقررة في البحرين من 13 إلى 30 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بهمة عالية، على الرغم من صعوبة مجموعته بعدما أوقعته القرعة إلى جانب منتخبات اليابان واليمن وإيران.

وسيشكل لقب البطولة الماضية دافعا كبيرا للجيل الجديد للاعبي منتخب قطر الذي سيسعى بقوة للمحافظة على اللقب وتكرار حلم التأهل إلى المونديال الذي سيقام في كوريا الجنوبية العام المقبل، علما أن أربعة منتخبات ستصل مباشرة إلى كأس العالم.

وفي حال حصول كوريا الجنوبية -المتأهلة آليا للمونديال كونها البلد المستضيف- على أحد مقاعد المربع الذهبي في كأس آسيا، سيتأهل الفريق صاحب المركز الخامس (أي أفضل خاسر في الدور ربع النهائي الذي يملك أفضل سجل في المسابقة).

وثمة تشابه بين الظروف المحيطة بـ"جيل 2014″ و"جيل 2016″ لمنتخب قطر، إذ يقود المنتخب الحالي جهاز فني إسباني بقيادة المدرب أوسكار كانو الذي يعتبر من الأسماء المعروفة في كرة القدم الإسبانية، حيث أشرف على تدريب عدة فرق منها: ريال بيتيس الرديف وغرناطة الرديف في دوري الدرجة الثانية الإسبانية، كما أشرف على العديد من الأكاديميات الكروية في إسبانيا.

وكان الإسباني فيليكس سانشيز قد نجح بقيادة عنابي الشباب عام 2014 إلى لقب البطولة عينها قبل أن يتم تصعيد هذا المنتخب إلى "الأولمبي" حيث خاض معه تصفيات التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو الماضية محتلا المركز الرابع، مما أفقده فرصة الوجود في الحدث الأولمبي الذي أقيم الصيف الماضي.

منتخب قطر المتوج بكأس آسيا 2014 تم تصعيده للأولمبي (رويترز)
منتخب قطر المتوج بكأس آسيا 2014 تم تصعيده للأولمبي (رويترز)

وأصيب "عنابي الشباب" بخيبة أمل كبيرة بعد خروجه خالي الوفاض من البطولة الخليجية الأخيرة التي سجل خلالها فوزا وحيدا فقط، لكن هذا الأمر يعتبره القائمون على المنتخب "كبوة جواد".

وقال إداري المنتخب حامد خلفان لوكالة الصحافة الفرنسية "لا بأس.. ربما تكون هذه البطولة بمثابة جرس إنذار للاعبين قبل الاستحقاق الأهم المتمثل ببطولة آسيا".

وأكد خلفان أن ما حدث في البطولة الخليجية سيكون دافعًا كي يقوم اللاعبون بمراجعة فنية لأدائهم سعيا لاستعادة المبادرة والثقة في النفس.

واعتبر أن البطولة الخليجية كانت "إعدادية" بالدرجة الأولى لمنتخب بلاده، إذ يرى أن المنتخب وضع نصب عينيه المنافسة على اللقب القاري والمحافظة على اللقب، موضحا أن التأهل إلى كأس العالم بات مطلبا بعد النجاح في الوصول إلى اللقب الآسيوي في النسخة الماضية.

وأشار إلى أن المباراة الأولى مع إيران ستكون مهمة جدا، خصوصا أنها ستحدد بشكل كبير شكل المنافسة في المجموعة.

شباب قطر يطمحون لتجديد العهد مع الاحتفالات في كأس آسيا بالبحرين (رويترز)
شباب قطر يطمحون لتجديد العهد مع الاحتفالات في كأس آسيا بالبحرين (رويترز)

وكان "عنابي الشباب" قد شهد سلسلة من التغييرات، إذ عقب الخروج من "خليجي 2015" أقيل المدرب البرتغالي جواو بيريرا وجهازه الفني وتمت الاستعانة بجهاز فني جديد بقيادة الإسباني روبيرت أولابي المدير الفني لكرة القدم بأكاديمية أسباير الذي نجح في قيادة المنتخب إلى التأهل لكأس آسيا، قبل أن يتم تعيين المدرب الحالي الإسباني أوسكار كانو الذي بدأ مهمته في يناير/كانون الثاني 2016.

ويرتبط الشارع القطري بذكريات طيبة مع منتخباته للشباب على مر تاريخه، إذ وبجانب إحراز لقب كأس آسيا عام 2014، يبقى ماثلا في الأذهان مونديال الشباب 1981 حين نجح المنتخب القطري وقتذاك في بلوغ المباراة النهائية في أستراليا متغلبا على أعتى القوى الكروية كالمنتخب البرازيلي والمنتخب الإنجليزي قبل أن يخسر في المباراة النهائية أمام المنتخب الألماني برباعية نظيفة.

المصدر : الفرنسية