انسحاب فريقين كرديين من الدوري العراقي لهتافات "عنصرية"

تصميم لشعاري ناديي أربيل وزاخو
أعلن ناديا "أربيل" و"زاخو" الكرديان انسحابهما من الدوري العراقي لكرة القدم، غداة مباراة جمعت الأول مع نادي النجف تخللها ترداد جمهور فريق المدينة ذات الغالبية الشيعية هتافات مناهضة للأكراد.

وكان النجف استضاف أربيل على ملعبه في جنوب البلاد الجمعة، وفاز عليه بهدف نظيف، إلا أن المباراة علقت لبعض الوقت بعد مرور ساعة على انطلاقها، إثر انسحاب لاعبي أربيل اعتراضا على هتافات الجمهور.

وقال رئيس إدارة نادي "أربيل" عبد الله مجيد "اتخذنا قرار الانسحاب بسبب الشعارات الطائفية والسياسية التي تعمد جمهور النجف إطلاقها أثناء مباراة الأمس واستهدفت الإقليم ورموزه السياسية"، مضيفا "هذا أمر مرفوض وليس له علاقة بالرياضة".

وبحسب مسؤولين في النادي، وصفت الشعارات مدينة أربيل -عاصمة إقليم كردستان العراق- بـ"الداعشية"، في إشارة لتنظيم الدولة الإسلامية.

وتضامن نادي "زاخو" مع نادي "أربيل" وأقدم على خطوة مماثلة، بحسب رئيسه عبد الوهاب محمد الذي أوضح أن "هذا الموقف تكرر وفرقنا تعاني منه باستمرار"، مضيفا "أصبح الأمر لا يطاق. هذه ليست رياضة بل تحولت إلى مشاكل سياسية".

وأظهرت لقطات من المباراة التي بثتها قناة "العراقية" الرياضية، الجهاز الفني لنادي أربيل يطلب من لاعبيه الانسحاب من الملعب في الدقيقة 61، مع ترداد الجمهور الذي يقدر بالآلاف شعارات غير واضحة، نظرا لأن القناة قطعت صوت الجمهور من البث.

وبعد مضي بضع دقائق تخللتها مشاورات بين مسؤولي نادي أربيل والحكام، عاد اللاعبون إلى أرض الملعب لاستكمال المباراة.

وسادت فوضى مجددا في ختام المباراة، إذ نزل المئات من جمهور النجف إلى الملعب.

واستنكر الاتحاد العراقي -في بيان أصدره اليوم السبت- أحداث المباراة، واستهجن "العبارات التي أطلقها بعض المحسوبين على جمهور النجف والتي أساءت للوطن وعكست ثقافة لا تتناسب مع تاريخ وعراقة بلدنا وكرتنا".

وقررت لجنة الانضباط في الاتحاد معاقبة نادي النجف بأن يلعب أربع مباريات خارج أرضه ودون جمهور، إضافة لعقوبات أخرى.

المصدر : وكالات