المغرب ومونديال 2018.. طريق صعب وطموحات كبيرة

منتخب المغرب لكرة القدم
منتخب المغرب غاب عن نهائيات كأس العالم منذ 1998 (الجزيرة)

محمد الشرع-الرباط

لم تكن قرعة التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 المزمع تنظيمها بروسيا رحيمة بالمغرب بعدما أوقعته ضمن مجموعة صعبة إلى جانب منتخبات ساحل العاج والغابون ومالي.

وأجمعت الأوساط الرياضية المغربية على صعوبة المجموعة التي يوجد فيها منتخب "أسود الأطلس"، بحكم قوة المنتخبات المنافسة، موضحة أن الطريق لن تكون مفروشة بالورود، وأن المنتخب المغربي يلزمه الكثير من الجهد والتحدي لنيل بطاقة التأهل إلى نهائيات العرس العالمي.

وصعّب غياب المغرب عن نهائيات كأس العالم لمدة عشرين عاما من المهمة، على اعتبار أن آخر تأهل "للأسود" إلى نهائيات المحفل الدولي يعود إلى مونديال 1998 الذي احتضنته الملاعب الفرنسية في عهد المدرب الأسبق هنري ميشال.

‪‬ شخمان: لم يعد مسموحا للمنتخب المغربي بالخروج خاوي الوفاض(الجزيرة)
‪‬ شخمان: لم يعد مسموحا للمنتخب المغربي بالخروج خاوي الوفاض(الجزيرة)

مجموعة صعبة
لا يختلف اثنان في كون المنتخب المغربي يوجد ضمن مجموعة صعبة تحمل الكثير من المواجهات القوية بين منتخبات يحدوها الطموح ذاته لضمان تأشيرة المرور إلى نهائيات كأس العالم بروسيا، وهو ما يجعل التكهن بهوية المتأهل أمرا غاية في الصعوبة.

ويرى اللاعب السابق للمنتخب المغربي علي بواب المهمة صعبة في ظل الأشواط الكبيرة التي قطعتها منتخبات القارة السمراء خلال السنوات الأخيرة.

وقال للجزيرة نت "مهمة المنتخب لن تكون سهلة، الكرة بالقارة السمراء تطورت بشكل كبير لم يعد معها مجال للحديث عن منتخبات قوية وأخرى ضعيفة، والترشح معطى يبقى حبرا على ورق بحكم أن دقائق المواجهات هي الفيصل في تحديد هوية المتأهل".

‪‬ المدرب أوغني: تنتظرنا مباريات قوية وعلينا التعامل معها خطوة بخطوة(الجزيرة)
‪‬ المدرب أوغني: تنتظرنا مباريات قوية وعلينا التعامل معها خطوة بخطوة(الجزيرة)

وصفة التأهل
من جهته، أكد المدرب المغربي حسن أوغني أن حظوظ المنتخب المغربي في التأهل إلى نهائيات الكأس العالمية قائمة بحكم مكانته القارية وقياسا مع التحسن الذي عرفه خلال الفترة الأخيرة، والذي كرسته النتائج الإيجابية الأخيرة التي حققها.

وقال للجزيرة نت "منتخب المغرب شهد طفرة نوعية خلال الفترة الأخيرة بعدما بعث إشارات قوية، وأعاد ثقة الجماهير الغاضبة عقب سنوات من التواضع والغياب عن منصات التتويج".

وأضاف "القتالية والواقعية وعدم استصغار المنافسين، فضلا عن عدم كسب المباريات قبل خوضها، طريقنا لاقتناص تأشيرة التأهل، تنتظرنا مباريات قوية وعلينا مناقشتها خطوة بخطوة واستغلال أنصاف الفرص إن كنا فعلا نبحث عن تأهل طال انتظاره، الكرة في مرمى الطاقم التقني واللاعبين لترجمة هذه الأهداف على أرض الواقع".

الطرح ذاته زكّاه محمد شيبو الفائز رفقة المنتخب المغربي للشبان بكأس أفريقيا عام 1997 حينما قال للجزيرة نت إن القرعة لم تكن رحيمة بـ"الأسود" حينما أوقعتهم في مجموعة نارية، لكنه استدرك بأن "المنتخب قادر على التأهل إن أجاد تدبير المرحلة والتعامل مع المباريات بكل ما تقتضيه من جدية وإدارة جيدة".

المشجع الشهير للمنتخب المغربي رشيد الدليمي أبدى تفاؤله بقدرة أسود الأطلس على افتكاك تأشيرة التأهل(الجزيرة)
المشجع الشهير للمنتخب المغربي رشيد الدليمي أبدى تفاؤله بقدرة أسود الأطلس على افتكاك تأشيرة التأهل(الجزيرة)

تفاؤل وحنين
صعوبة المجموعة التي يوجد فيها منتخب المغرب لم تمنع مشجعه الشهير رشيد الدليمي من إبداء تفاؤله بخصوص قدرته على ضمان بطاقة التأهل إلى نهائيات العرس الكروي العالمي.

وقال للجزيرة نت "المنتخبات الكبرى تمرض ولا تموت، صحيح أن المغرب تواضع خلال السنوات الأخيرة لكنه أعطى انطباعا على قدرته على استعادة بريقه والعودة إلى سابق توهجه، وما أحوجنا إلى استعادة تألق الماضي الجميل".

بدوره، قال الإعلامي الرياضي إبراهيم شخمان للجزيرة نت إن كرة القدم المغربية بحاجة إلى قفزة نوعية تعيدها إلى دائرة الأضواء بعد غياب عن الكأس العالمية امتد لعشرين سنة.

وتابع "لم يعد مسموحا للمنتخب بالخروج خاوي الوفاض من الأدوار الإقصائية، نتوفر على جميع المقومات للعودة إلى دائرة الأضواء بعد فترة فراغ طويلة أملتها مجموعة من الإكراهات".

وختم "جميع مكونات المنتخب مطالبة بالتحدث بلغة واحدة وجعل حلم التأهل الرغبة المشتركة لجميع اللاعبين، خصوصا بعد الإمكانيات المهمة التي رصدت للرقي بمستوى كرة القدم المغربية".

المصدر : الجزيرة