استقبال حافل بالضفة لفريق الشجاعية الغزي

استقبال حافل لفريق الشجاعية الرياضي بالضفة
المستقبِلون اعتبروا وصول الفريق نصرا على الاحتلال وكسرا للحصار المفروض على الرياضة الغزيّة (الجزيرة)

عوض الرجوب-الخليل

استقبل الفلسطينيون بمدينة الخليل نادي الشجاعية لكرة القدم الذي قدم من غزة بعد إعاقات إسرائيلية.

وتحول الاستقبال الذي شاركت فيه مؤسسات الخليل وفريق من الخيالة والدفع الرباعي ومشجعو الأندية؛ إلى احتفالية تسببت في إغلاق مدخل مدينة الخليل الشمالي لأكثر من ساعتين، وإلغاء برنامج تدريب الفريقين (الضيف والمضيف).

ولم يتمالك المستقبلون والضيوف -على حد سواء- أنفسهم، إذ غلبتهم دموع الفرحة. فالمستقبِلون اعتبروا وصول الفريق نصرا على الاحتلال وكسرا للحصار المفروض على الرياضة الغزيّة، بينما دهش اللاعبون بوصولهم إلى المسجد الأقصى ثم الاستقبال الحافل من أهالي الضفة.

بكاء
ولم يمنع تقدم السن كبير مشجعي نادي شباب الخليل الحاج أبو أيوب أبو نجمة، من البكاء خلال الاستقبال.

أبو أيوب أبو نجمة أجهش بالبكاء خلال استقبال الفريق الغزي (الجزيرة نت)
أبو أيوب أبو نجمة أجهش بالبكاء خلال استقبال الفريق الغزي (الجزيرة نت)

وقال للجزيرة نت وقد غلبته الدموع، إن "فريق الشجاعية رجال يمثلون رجال ونساء وأطفال غزة، هم رجال بمعنى الكلمة صمدوا أمام المحتل الإسرائيلي".

وقال إن المهم في هذه المرحلة هو التئام الشمل بين الإخوة والأهل والأحبة، ولا فرق بين الضفة وغزة".

وكان الفريق وصل إلى الضفة قادما من غزة قبل ظهر اليوم، لكنه توجه إلى مدينة القدس لأداء الصلاة ثم عاد إلى مدينة الخليل لإتمام برنامجه الذي سيتوج الجمعة بلقاء منافسه على بطولة فلسطين في بطولة الإياب، نادي أهلي الخليل.

منع
وكانت قوات الاحتلال منعت الجمعة الماضي أربعة من لاعبي النادي من الوصول إلى الضفة عبر معبر بيت حانون، فقرر النادي عودة الفريق كاملا احتجاجا على الإجراءات الإسرائيلية.

لافتات ترحب بفريق اتحاد الشجاعية في الخليل (الجزيرة نت)
لافتات ترحب بفريق اتحاد الشجاعية في الخليل (الجزيرة نت)

وخلال الأيام الأخيرة بذل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جهودا دولية، خاصة مع الاتحاد الدولي للعبة، وهو ما أثمر عن السماح لجميع اللاعبين بالوصول إلى الضفة.

وكان نادي أهلي الخليل وصل الأسبوع الماضي إلى غزة وخاض مباراة بيتية انتهت بالتعادل السلبي مع فريق نادي الشجاعية.

وهذه المرة الأولى منذ 15 عاما التي تسمح فيها سلطات الاحتلال لأندية فلسطينية في الضفة باللعب مع أندية في غزة وبالعكس.

وخاض رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب معركة دولية من أجل تثبيت الحقوق الرياضية للفلسطينيين، وعلى رأسها حرية التنقل، وكان آخرها محاولة إخراج إسرائيل من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).

المصدر : الجزيرة