ريف إدلب.. عودة كرة القدم بعد انقطاع

دوري كرة القدم المقام بمعرة النعمان بريف إدلب الجنوبي بعد طرد قوات النظام السوري
دوري كرة القدم بمعرة النعمان بريف إدلب الجنوبي بعد طرد قوات النظام السوري (الجزيرة)

أحمد العكلة-ريف إدلب

الهتاف والتصفيق يعود لملاعب كرة القدم في ريف إدلب الجنوبي، وجمهور كبير يحيط بالملعب الذي يستضيف دوري كرة القدم المقام بمدينة معرة النعمان بعد طرد قوات النظام منها.

ويضم الدوري 16 فريقا يمثلون المدن والقرى المجاورة، وتتوزع الفرق على 4 مجموعات تضم الواحدة منها 4 فرق تتنافس على اللقب.

وقال أبو المجد وهو أحد منظمي الدوري بالمعرة إن الهدف من إقامتها إعادة روح الشباب الرياضي لمناطق ريف إدلب وجمع من توقف من اللاعبين عن ممارسة الرياضة لسنوات بسبب الظروف التي تمر بها البلاد، وإعادة تأهيل الفئات العمرية المختلفة بما يؤسس لمنتخب سوريا الحرة.

وأضاف أنهم يواجهون صعوبات مادية من ناحية إصلاح ملعب كرة القدم الذي لحق به دمار كبير خلال سيطرة جيش النظام على المدينة وما تعرض له من قصف جوي إضافة لنفقات كل بطولة.

يقول منظمون للدوري إن المنافسات تعيد الحياة وتكسر الجمود (الجزيرة)
يقول منظمون للدوري إن المنافسات تعيد الحياة وتكسر الجمود (الجزيرة)

بأسماء الشهداء
ونوه إلى أن دورات كرة القدم تسمى بأسماء شهداء الرياضة الذين رحلوا، وأنهم سيواصلون تسميتها بأسماء الشهداء حتى أخر قطرة دم.

وتقام المباريات في الملعب الرياضي العشبي بمعرة النعمان في المناطق المحرّرة من ريف إدلب.

ويضم كل فريق مشارك 10 لاعبين وحارس مرمى، و4 لاعبين أو أكثر على مقاعد الاحتياط، إضافة لارتداء كل فريق زيا موحدا يختلف عن الفرق الأخرى.

وقامت اللجنة المشرفة بتلوين خطوط الملعب، ونصب عوارض حديدية لكل مرمى، وشراء عدة كرات.

ويقول اللاعب بنادي النعمان وائل العدل للجزيرة نت إنه ورفاقه يلعبون مع نادي النعمان منذ سنوات وإنهم كانوا يتدربون طيلة تلك السنوات رغم المعارك على أطراف المدينة، وأشار إلى أن من شأن المنافسات إعادة الحياة من جديد وكسر الجمود عند الناس بعد القصف المستمر من قبل طائرات النظام.

وتحدث العدل عن حالة قبول عند الأهالي لإقامة هذه الفعاليات "وهذا ما نلاحظه الحشد الجماهيري المتابع للبطولة، مما يعطي اللاعبين دفعا وحماسة.

جانب من المباريات (الجزيرة)
جانب من المباريات (الجزيرة)

الأخطاء التحكيمية
ويدير المنافسات 3 حكام بينهم حكم للساحة وحكما تماس، ويختار غالبية الحكام من الهواة وممن لهم خبرة سابقة بالتحكيم، وأكثر من يدير المباريات مدرسو مادة الرياضة، وبعضهم حكام أداروا منافسات الدرجة الثانية من الدوري السوري سابقا.

وقال فؤاد البيور أحد حكام دوري معرة النعمان للجزيرة نت إن التحكيم بهذه البطولات ليس سهلا لأنه يحتاج للياقة عالية على عكس البطولات السداسية، وقد وجدنا تعاونا من قبل المدربين واللاعبين في فهم الأمور التحكيمية التي تسبب مشاجرات أحيانا.

وأضاف أنه بالنسبة للأخطاء التحكيمية فالحكام يخطئون حتى بكأس العالم، واشتراكنا في دوريات سابقة أكسبنا خبرة بإدارة المباريات.

وأقام عدد من هواة كرة القدم دوريات لكرة القدم بقرى وبلدات بريف إدلب بعد نجاح تجربة دوري النعمان.

المصدر : الجزيرة