يويفا يطوي صفحة بلاتيني

Former UEFA President Michel Platini arrives at the Court of Arbitration for Sport (CAS) to be heard in the arbitration procedure involving him and the FIFA in Lausanne, Switzerland, August 25, 2016. REUTERS/Pierre Albouy
بلاتيني يحضر انتخاب خلف له (الأوروبية والجزيرة)

ستتوجه الأنظار الأربعاء نحو العاصمة اليونانية أثينا التي تحتضن الجمعية العمومية الاستثنائية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الذي سينتخب رئيسا جديدا له خلفا للفرنسي الموقوف ميشال بلاتيني.

وانحصرت المنافسة على رئاسة الاتحاد القاري بين رئيس الاتحاد الهولندي ميكايل فان براغ ونظيره السلوفيني ألكسندر سيفيرين بعدما قرر رئيس الاتحاد الإسباني أنخل ماريا فيار الانسحاب من السباق لأن "العديد من المسؤولين في كرة القدم ألحوا علي لمواصلة العمل في الاتحاد الذي كرست القسم الأكبر من حياتي في قيادته".

وسيكون بلاتيني حاضرا في الجمعية العمومية بعدما منحه أمس الاثنين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الضوء الأخضر للمشاركة.

وكشف مصدر مقرب من بلاتيني الأسبوع الماضي أن الأخير يلبي دعوة حضور الجمعية العمومية للاتحاد الأوروبي من أجل انتخاب خلف له في رئاسة الاتحاد القاري.

لكن قرار فيفا لم يرق لرئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهاد غريندل الذي عارض طلب الاتحاد الأوروبي.

وكان بلاتيني أعلن استقالته من رئاسة الاتحاد القاري في 9 مايو/أيار الماضي بعد قرار محكمة التحكيم الرياضي بعدم إلغاء عقوبة إيقافه بل تخفيضها، لكنه أكد لاحقا أنه يريد "التقدم بهذه الاستقالة في أثينا إلى الأعضاء الـ55 الذين يشكلون الاتحاد".

وأوقف بلاتيني ثماني سنوات في بادىء الأمر بسبب دفعة غير مشروعة بقيمة مليوني دولار حصل عليها عام 2011 عن عمل استشاري قدمه قبل تسع سنوات للسويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا الموقوف، ثم قلصت العقوبة إلى ستة أعوام من قبل لجنة الاستئناف في الاتحاد الدولي، ثم لأربعة عن طريق محكمة التحكيم الرياضية.

سيفيرين (يمين) وفان براغ يتنافسان لخلافة بلاتيني (الأوروبية)
سيفيرين (يمين) وفان براغ يتنافسان لخلافة بلاتيني (الأوروبية)

ويملك كل اتحاد من الـ55 المنضوية تحت راية "يويفا" صوتا واحدا في الانتخابات التي تمنح المرشحين فان براغ (68 عاما) الذي كان مرشحا لرئاسة فيفا في 2015 قبل أن ينسحب، وسيفيرين (48 عاما) رئاسة الاتحاد القاري لمدة عامين ونصف فقط أي المدة التي كانت متبقية من ولاية بلاتيني.

ومن المؤكد أن فان براغ يعول على واقع أنه شخصية معروفة في القارة العجوز كونه كان رئيسا لنادي أياكس أمستردام، كما أنه كان من المعارضين بشدة لطريقة إدارة بلاتر لفيفا، لكن يؤخذ عليه أنه من شخصيات "النظام القديم" لأنه عضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي منذ 2009.

وضمن فان براغ حصوله على صوتي اتحادي إنجلترا وبلجيكا اللذين كشفا مؤخرا أنهما سيصوتان للمرشح الهولندي.

وبدوره، يحظى رجل القانون سيفيرين (48 عاما) الذي وصل إلى رئاسة الاتحاد السلوفيني عام 2011 بدعم الاتحادين الفرنسي والبرتغالي.

ومن المهام الشاقة التي تنتظر الرئيس الجديد هي كيفية التعامل مع الجدل الذي تسببت به التعديلات على مسابقة دوري الأبطال والتي أعلن عنها الاتحاد القاري في 26 أغسطس/آب الماضي، إذ كشف أنه يخصص اعتبارا من 2018 حتى 2021 أربعة مقاعد في دور المجموعات لكل من إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا وألمانيا بسبب مستوى أنديتها.

ويحاول الاتحاد -الذي استلم رئاسته بالوكالة اليوناني ثيودور ثيودوريديس منذ ايقاف بلاتيني- إغلاق الباب أمام رغبة بعض الأندية الكبرى بإنشاء دوري السوبر المخصص حصرا لها، لكن قرارمنح مقاعد إضافية لم يرق بتاتا للرابطة الأوروبية لدوريات المحترفين التي رأت أن القرار يعمق الفجوة الرياضية والمالية على حد سواء بين الأندية.

المصدر : الفرنسية