يوم كادت قلوب المصريين أن تتوقف

Egyptians celebrate their victory in a soccer match against Congo that qualifies Egypt for the World Cup, in Cairo, Egypt October 8, 2017. REUTERS/Mohamed Abd El Ghany TPX IMAGES OF THE DAY

كادت قلوب المصريين أن تتوقف عندما سجّل منتخب الكونغو لكرة القدم هدف التعادل ضد مصر في الدقائق الأخيرة من مباراتهما ضمن التصفيات الأفريقية، والتي احتاج فيها منتخب الفراعنة للفوز لضمان بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 28 عاما.

غير أن حظ "الفراعنة" كان وافرا هذه المرة، واستطاع نجم ليفربول محمد صلاح تسجيل هدف الفوز بركلة جزاء في الوقت بدل الضائع، ما دفع الملايين إلى الاحتفال في منازلهم وفي شوارع المحافظات المختلفة بالحدث الذي طال انتظاره.

وتأهل المنتخب المصري للنهائيات بفوزه على الكونغو 2-1 بهدفين لصلاح، ليتقدم بفارق أربع نقاط عن أوغندا قبل الجولة الأخيرة من التصفيات.

وكان ملعب المباراة امتلأ عن آخره بالجماهير التي زحفت من مختلف المحافظات منذ الساعات الأولى ليوم الأحد لتحجز لها مقعدا هذا اليوم الذي وصفه الكثيرون بـ "التاريخي".

وفي مدينة "السادس من أكتوبر" غرب القاهرة امتلأت الشوارع بالجماهير الذين تابعوا المباراة في المقاهي، وهم يلوَحون بأعلام مصر ويشعلون الألعاب النارية ويهتفون بأصوات غلب عليها بكاء الفرح عقب انتهاء المباراة.

وقال محمد محمود الذي كان يتصبب عرقا من حماس الفوز والاحتفال "الآن أيقنت أن المصريين هم الأكثر حظا بعد هذا التأهل الصعب وما حدث هو حلم كنا ننتظره، وأتوقع حشدا جماهيريا في كأس العالم في روسيا بفضل قدم صلاح الذهبية".

وقال محمد صبري (34 عاما) وقد حبس أنفاسه حتى لا يبكي نتيجة سعادته بفوز المنتخب المصري "حتى الآن أنا لا أصدق أننا تأهلنا إلى كأس العالم ولن أصدق حتى أسمع السلام الوطني المصري يعزف في روسيا على أحد ملاعب المونديال".

وفي منطقة "هليوبوليس" الراقية شرق القاهرة امتلأ ميدان "الكوربة" بالمئات من المصريين من مختلف الأعمار والفئات، حاملين الأعلام والصافرات وراحوا يرقصون في الميدان الذي كانت تتوسطه دبابة تابعة للجيش المصري بغرض حفظ الأمن.

وقال هشام حفني (55 عاما) إنه "بعد أن حققنا حلم التأهل، لابد من إعادة النظر في المنتخب ولاعبيه، فمن غير المعقول أن يكون تعداد مصر 104 ملايين شخص ولا نجد بينهم مهاجم أو لاعب خط وسط يكون بديلا جيدا للاعبين الحاليين".

ويقول أحمد عبد الواحد (28 عاما) "هذه هي الأمنية الوحيدة التي كنت أتمناها قبل أن أموت، هي أن أرى المنتخب الوطني يلعب في بطولة كأس العالم، وبالفعل تحقق الفوز في وقت احتاجت فيه البلاد إلى الفوز".

المصدر : وكالات