اللعب ضد إسرائيل.. هل تغير "الخط الأحمر" بإيران؟
بعد إعادة مدرب المنتخب الإيراني لكرة القدم البرتغالي كارلوس كويروش استدعاء لاعب لعب مع فريقه اليوناني ضد فريق إسرائيلي وأبقى الباب مفتوحا أمام إمكانية استدعاء لاعب ثان شارك في المباراة نفسها يطرح السؤال عما إذا كان "الخط الأحمر" الذي تحدث عنه مسؤول إيراني ويقضي باستبعادهما من المنتخب قد تغير لونه.
وكان محمد رضا دورزاني نائب وزير الرياضة قال الشهر الحالي إن إحسان حاجي صافي ومسعود شجاعي سيبعدان عن تشكيلة المنتخب بعد تخطيهما "خطا أحمر" تمثل بالمشاركة في مباراة فريقهما بانيونويس اليوناني أمام ضيفه ماكابي تل أبيب الإسرائيلي ضمن الدور التمهيدي الثالث للدوري الأوروبي "يوروبا ليغ".
وأكد أن "اللاعبين لم يعد لهما مكان في المنتخب الوطني لأنهما تخطيا خطا أحمر للبلاد".
وفي حين لم يكن شجاعي ضمن التشكيلة أبقى كويروش الباب مفتوحا على إمكان استدعائه مجددا.
وأضاف المدرب البرتغالي "لدينا مجموعة من 37 لاعبا خبيرا تشكل القاعدة للتشكيلة التي سنستدعيها إلى كأس العالم، لذا إحضار لاعبين أصغر سنا يعكس إستراتيجيتنا في تطوير هذه المجموعة".
وتابع "من جهة أخرى، هذا لا يعني أننا في موقع يسمح لنا بترك لاعبين خبراء وأساسيين اعتدنا على وجودهم معنا"، معددا أسماء منها شجاعي نفسه.
ورفض اللاعبان في أواخر يوليو/تموز الماضي اللعب في ذهاب الدور التمهيدي الثالث على أرض ماكابي إلا أنهما شاركا في مباراة الإياب في اليونان، وحظيا بإشادة وزارة الخارجية الإسرائيلية التي كتبت بالفارسية عبر تويتر أنهما "خرقا أمرا محرما".
وتعتبر إيران أن المشاركة في لقاء رياضي ضد رياضيين إسرائيليين هي اعتراف بإسرائيل وتخل عن القضية الفلسطينية.
غير أن استبعاد اللاعبيْن أثار موجة احتجاج على شبكات التواصل الاجتماعي ومن قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي تحظر قوانينه أي تدخل سياسي في كرة القدم.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إيسنا" أن الاتحاد الإيراني للعبة نفى في رسالة إلى فيفا في 13 أغسطس/آب الجاري فرض عقوبات على اللاعبيْن.
وخرج شجاعي (33 عاما) عن صمته قبل نحو عشرة أيام بتأكيده أنه لم يكن ينوي الإساءة إلى بلاده، وكتب في حسابه على إنستغرام "وطني كان وسيظل دائما أولويتي". وأضاف "لقد حاولت دائما أن أقدم أفضل ما لدي لكي أكون خير ممثل لإيران".