هل يرفع ريال مدريد راية الاستسلام؟

كشفت صحيفة "أس" الإسبانية اليوم الاثنين أن نادي ريال مدريد بات على يقين بأن نظيره الفرنسي باريس سان جيرمان لن يتفاوض معه على رحيل النجم البرازيلي نيمار في الصيف المقبل.

وقالت الصحيفة المدريدية إن تصريحات رئيس النادي الباريسي ناصر الخليفي السبت الماضي أكدت أن سان جيرمان لا ينوي تحديد سعر للاعب البرازيلي مقابل بيعه بعد أن حصل على خدماته الصيف الماضي مقابل 222 مليون يورو، محطما كل الأرقام القياسية في تاريخ الصفقات التي أبرمتها الأندية الأوروبية.

وبما أن القانون الفرنسي لا يقر وضع شرط جزائي في عقود اللاعبين، فإن نجاح الملكي في إبرام صفقة انتقال اللاعب البرازيلي إلى صفوفه بات مشروطا بموافقة النادي الباريسي الذي لن يدخل في مفاوضات حول هذا الأمر.

ويبرز في هذا الصدد دور نيمار الذي يتعين عليه أن يعلن التمرد على النادي الباريسي ومن ثم دفعه إلى التفاوض إذا أراد الرحيل، متعللا على الأرجح بعدم تكيفه مع الأجواء في العاصمة الفرنسية أو بمشاكله داخل غرفة خلع ملابس الفريق، وخاصة مع زميله الأورغوياني إدينسون كافاني الذي اصطدم بها في أول أيامه بناديه الجديد بسبب تنازع اللاعبين على أحقية كل منهما في تنفيذ ركلات الجزاء.

ولكن الصحيفة الإسبانية أشارت إلى أن هذا الإجراء لا يبدو كافيا، حيث إن اللاعب البرازيلي وقع عقدا مع باريس سان جيرمان يمتد لخمسة مواسم حتى يونيو/حزيران 2022، مع عدم وجود شرط جزائي كما صرح محامي اللاعب ماركوس موتا.

وزعمت بعض وسائل الإعلام مؤخرا أن نيمار حصل على تعهد من الخليفي بالسماح له بالرحيل نهاية الموسم الجاري إذا قاد باريس سان جيرمان إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا.

وقالت الصحيفة الإسبانية إنه إذا رغب سان جيرمان في التفاوض حول رحيل نجمه البرازيلي فسيطلب مبلغا فلكيا مقابل هذا.

وأشارت "أس" إلى أن ريال مدريد لديه القدرة المالية لمواجهة طلبات باريس سان جيرمان المتوقعة، إذ إن مداخيله النقدية مستمرة في النمو منذ فترة طويلة، فقد زادت من 519 مليون يورو في موسم 2012-2013 إلى 675 مليونا في موسم 2016-2017.

كما أنه لم يبرم صفقات شراء لاعبين ذات تكلفة عالية منذ صيف 2014 عندما اشترى اللاعب الكولومبي خاميس رودريغز مقابل 75 مليون يورو.