ما قصة الأسود الثلاثة بشعار المنتخب الإنجليزي؟

تتعدد في انجلترا، كما في بقية دول العالم، شعارات المؤسسات والأندية من التنين إلى الورود إلى أشجار البلوط، لكن أكثرها شهرة هو الأسود الثلاثة، رمز المنتخب الإنجليزي الذي يرافق اللاعبين في ترحالهم ومبارياتهم، فما قصة هذا الشعار؟.

في مقالها بموقع "مترو" البريطاني، كتبت أوليفيا وارنيغ أن إنجلترا، رغم أنها ليست موطن الأسود إلا أن تاريخها ارتبط بالكثير من الأحداث حيث ظهرت الشجاعة والبسالة، وذكرت أن بين الشخصيات التي اشتهر اسمها بذلك الملك ريتشارد الذي لقب بقلب الأسد.

وما لا يعرفه البعض أن الأسد البربري أو أسد الأطلس (يلقب بملك غابات شمال أفريقيا وأخطرها) هو الحيوان الوطني بإنجلترا.

وبشكل عام، فإن الأعداد المتبقية من هذا الحيوان في العالم قليلة حيث عانى من صيد البشر له بينما لا يزال يقاوم الانقراض في كل من المغرب والجزائر.

وخلال العصور الوسطى، احتُفظ بالأسود البربرية في حديقة الحيوانات بقصر لندن، ولرمزيتها حملت صورتها على أعلام القوات الإنجليزية المتوجهة للقتال في المعارك.

وبالنظر إلى هذه العلاقة بين الأسود وإنجلترا، ظهر الأسد كرمز للنبالة والبسالة، لكن لماذا بالضبط ثلاثة أسود؟

للإجابة عن هذا السؤال تقول الكاتبة إنه من الضروري العودة مرة أخرى إلى التاريخ حيث نجد أن هنري الأول ملك إنجلترا، استخدم أسدا واحدا كشعار لمملكته حوالي عام 1100، لكنه بمجرد زواجه من "أدليزا"، التي كان والدها أيضا ملكا يستعمل الأسد شعارا له، أضاف الملك هنري أسدا آخر إلى شعاره.

وفي عام 1154، انضاف للأسدين أسد آخر عندما تزوج الملك هنري الثاني، إليانور آكيتيان التي كانت عائلتها تتخذ من الأسد شعارا لها. ومنذ ذلك الحين، لم يزاحم أي أسد، الأسود الثلاثة في الدرع الملكي.

وفي عام 1863 تأسس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم واختار الأسود الثلاثة، محاطة بدرع وأعلاها تاج، شعارا رسميا للمنتخب الإنجليزي.

وبقي الأمر ساريا إلى حدود عام 1949 حيث حذف التاج الملكي أعلى الشعار ليتم تمييز شعار المنتخب الإنجليزي لكرة القدم عن شعار منتخب الكريكيت.