شتاينهاوس.. شرطية تقتحم عالم التحكيم في أوروبا
ولم تسند إلى شتاينهاوس أي مباراة في المرحلتين الأوليين من البطولة.
وبعد أن قادت ثمانين مباراة في بطولة ألمانيا للدرجة الثانية منذ 2007، وأهم مباريات السيدات ومنها نهائي دوري أبطال أوروبا هذا العام، ونهائي مسابقة كرة القدم في أولمبياد لندن 2012 اختيرت شتاينهاوس (38 عاما) -التي تعمل شرطية- هذا الموسم من ضمن 24 حكما لإدارة مباريات في بوندسليغا.
وسبق لسيدات أن شاركن في بطولات فرنسا وإيطاليا وإنجلترا بصفة حكمات خطوط، لكن شتاينهاوس هي الأولى التي تحمل صفارة وتقود مباراة.
وقالت الأمينة العامة للاتحاد الدولي (فيفا) السنغالية فاطمة سامورا في صفحتها على فيسبوك عند تعيين شتاينهاوس في نهاية الموسم الماضي لتقود مباريات في دوري النخبة "إنها رسالة قوية لباقي العالم".
بدورها، أكدت شتاينهاوس مؤخرا -في مقابلة قبل أيام من إسناد أول مباراة لها- "لا أعمل ذلك حبا بالظهور، وإنما أقوم بما أحب".
وأضافت "إذا كنت مثالا لكثير من الفتيات أو ريادية من أجل تقدم المساواة في الحقوق (بين الجنسين) فإن ذلك يسعدني بالتأكيد".
وكان هرتا برلين عرض في هذه المناسبة تذاكر السيدات الراغبات في مشاهدة شتاينهاوس بنصف السعر.
وسيطرتشتاينهاوس على مجريات المباراة بصرامة وحققت رغبتها حين أملت قبل المباراة بألا يتصدر أداؤها العناوين "وسيكون بالتالي كل شيء جيدا".
ورفضت شتاينهاوس مطالبة جناح هرتا برلين السويسري فالنتين ستوكر بركلة جزاء في الدقيقة 76، واثبتت الاعادة عبر تقنية الفيديو صحة قرارها، لكنها تعرضت لصافرات الاستهجان من جمهور الفريق المضيف.
ونال أداء شتاينهاوس إشادة مدرب بريمن الإيراني الكسندر نوري: "كما قلت قبل المباارة، جنس الحكم لا يهم، فقط الأداء الذي يهم وكان جيدا اليوم".
بدوره، قال المجري بال دارداي، مدرب هرتا برلين "لا يمكن سوى الثناء على شتاينهاوس، وخاصة حول أحداث الهدف الأول عندما تركت أفضلية اللعب"، مضيفا "هذا يظهر خبرتها".
وتابع "كل الاحترام لها، سعيد جدا رغم أن المباراة كانت مرهقة جسديا".