رغم فوزه بالدوري الأوروبي.. سيميوني حزين

LYON, FRANCE - MAY 16: Diego Simeone, Coach of Atletico Madrid walks on the podium following the UEFA Europa League Final between Olympique de Marseille and Club Atletico de Madrid at Stade de Lyon on May 16, 2018 in Lyon, France. (Photo by Catherine Ivill/Getty Images)

"أشعر بالحزن"، كلمتان قالهما مدرب أتلتيكو مدريد دييغو سيميوني الذي قاد فريقه للفوز على مرسيليا أمس بثلاثية نظيفة في نهائي الدوري الأوروبي والظفر بلقب البطولة الأوروبية للمرة الثالثة في تاريخه.

ولا يبدو هذا التصريح مناسبا للمدرب (47 عاما) الذي توج بطلا لتوه أو لشخص حقق إنجازا أسطوريا وصانع الحقبة الزمنية الأكثر ناجحا في تاريخ "الروخيبلانكوس".

ونجح المدرب الأرجنتيني في الفوز بالدوري الإسباني مرة واحدة والدوري الأوروبي مرتين ولقب واحد في كأس ملك إسبانيا ولقب في كأس السوبر الإسباني ولقب في كأس السوبر الأوروبي. 

وأحدث رد سيميوني صدمة لجميع الذين حضروا مؤتمره الصحفي أمس عقب  المباراة، ولكنه أكمل قائلا "من الصعب الوصول إلى هذا المستوى، حمل جميع اللاعبين على الالتزام بتحقيق بطولة أمر صعب للغاية".

undefined

وتابع "في الوقت الذي تحققه (الإنجاز) فيه تبدأ في التفكير: غدا يجب أن أبدأ من جديد والعودة إلى حمل اللاعبين على الوصول إلى هذه الحالة الاستثنائية".

وكان الشيء الأكثر تميزا الذي دأب سيميوني على القيام به لستة أعوام ونصف قضاها على مقعد المدير الفني لأتلتيكو مدريد هو استخراج الفاعلية القصوى لكل لاعب وسط المجموع الذي يتيح للاعبين فرصة لتطوير أنفسهم على المستوى الفردي ويجعلهم قادرين على اتباع إرشادات مدربهم بانضباط يشبه مثيله في الحياة العسكرية.

ولكن الصعوبة في هذا الأمر تكمن في إبقاء هذا الإخلاص لأفكار المدرب لفترة طويلة.

وهذا هو عين ما يؤرق سيميوني ويحدث في نفسه ولو القليل من الضيق، حيث يتعين عليه في اليوم التالي للتتويج أن يستمر في إقناع لاعبيه بالحفاظ على همتهم العالية بلا تراجع أو كما قال هو في عبارته الشهيرة "إلى الموت، اللاعبون يموتون".

undefined

وترجع أحاسيس ومشاعر سيميوني السلبية إلى أمر آخر، وهو أن الطريق لم يكن سهلا بالمرة، فقد اصطدم أتلتيكو مدريد مع سيميوني بخيبة أمل تكررت مرتين في مدة زمنية قصيرة، عندما تجرع مرارة الهزيمة أمام منافسه التقليدي وجاره ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا عامي 2014 و2016.

ولكن بفضل فوزه أمس على مارسيليا، يمكن لأتلتيكو مدريد أن يتخلص من مرارة هزائم الماضي ومن غصة الحلق تلك التي أصابته بعد السقوط مرتين في نهائي البطولة القارية الأم.

ومنذ تولى سيميوني مهمة الإدارة الفنية لأتلتيكو مدريد، لم ينجح سوى فريقين فقط في التغلب عليه سواء في المباريات النهائية أو الأدوار الإقصائية للبطولات الأوروبية.

وكان هذان الفريقان ريال مدريد الذي غلبه عليه في النهائي مرتين، وأقصاه من المربع الذهبي لدوري الأبطال في الموسم السابق، وروبن كازان الروسي في الدوري الأوروبي 2013/2012.

المصدر : وكالات