بعد أداء باهت.. سواريز يستعيد تألقه

Soccer Football - Spanish King's Cup - FC Barcelona vs Celta Vigo - Camp Nou, Barcelona, Spain - January 11, 2018 Barcelona’s Luis Suarez celebrates scoring their fourth goal REUTERS/Albert Gea
يحلق برشلونة -متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني- في السماء منذ بداية الموسم، على عكس مهاجمه لويس سواريز.

إذ هزّ لاعب الأورغواي الشباك ثلاث مرات فقط في أول 14 مباراة، في أسوأ صورة يظهر عليها سواريز مع العملاق الكتالوني، وهو واحد من مجموعة صغيرة جدا من اللاعبين في تشكيلة المدرب أرنستو فالفيردي كافحوا لاستعادة أفضل مستوياتهم.

لكن برشلونة أصبح يحقق الانتصارات من دونه، وليس بسببه كما كان يفعل في أول ثلاثة مواسم له في كامب نو. 

فقد سجل سواريز 121 هدفا في أول 147 مباراة مع النادي، ليساعد برشلونة على الفوز بلقبين للدوري الإسباني وكذلك لقب دوري أبطال أوروبا وثلاثة ألقاب لكأس الملك ضمن بطولات أخرى، وكان كل ما يلمسه سواريز يتحول إلى ذهب؛ حتى الموسم الحالي. 

وسجل سواريز في انتصارين ساحقين على إسبانيول وجيرونا، كما هز الشباك في تعادل مهم 1-1 أمام أتلتيكو مدريد في أكتوبر/تشرين الأول، لكنه غاب عن مستواه في معظم الفترات. 

وأخفق اللاعب البالغ من العمر 30 عاما في التسجيل في ست مباريات خاضها برشلونة في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا، وأهدر فرصا سهلة وبدا اهتزاز ثقته في نفسه رغم أن فالفيردي يدفع به أساسيا بانتظام. 

وتألق برشلونة في طريقة اللعب 4-4-2 التي يتبعها فالفيردي، لكن سواريز يعاني في غياب نيمار الذي انتقل الى باريس سان جيرمان منتصف العام الماضي، إذ كان اللاعب البرازيلي يراوغ المدافعين ويصنع الفرص لسواريز.

وعانى سواريز من مشكلة في الركبة بداية الموسم حتى منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، ورغم أنها لم تمنعه تماما من اللعب فإنها أثرت على مستواه. 

ووافق منتخب أورغواي على عدم الاستعانة بخدمات اللاعب في المباريات الودية بداية نوفمبر/تشرين الثاني، مما منحه الفرصة للراحة في برشلونة. 

وقال سواريز للصحفيين خلال تلك الفترة "لست سعيدا بمستواي، فأنا أعرف أنه يمكنني الأداء بشكل أفضل. الراحة لمدة أسبوعين ستفيدني كثيرا. غيابي عن المباراتين الوديتين أفضل للمنتخب ولبرشلونة".

سواريز يحتل المركز الثاني في ترتيب هدافي الليغا بعد ميسي برصيد 14 هدفا (رويترز)
سواريز يحتل المركز الثاني في ترتيب هدافي الليغا بعد ميسي برصيد 14 هدفا (رويترز)

عودة الثقة
وخاض سواريز تدريبات في الرمال لزيادة قوة ركبتيه، وعندما انتهت فترة التوقف الدولية عاد بشكل مختلف واستعاد ثقته في نفسه. 

وفي أول مباراة بعد عودته سجل هدفين في انتصار برشلونة 3-صفر على مضيفه ليغانيس، وأتبع ذلك بسلسلة عروض جيدة. 

وسجل سواريز الآن ثمانية أهداف في آخر ست مباريات، وهو يحتل المركز الثاني في قائمة هدافي الدوري الإسباني برصيد 13 هدفا وراء زميله ليونيل ميسي الذي سجل 17 هدفا.

وخلال فترة تراجعه بدا أن سواريز لا يجد الحلول، لكن في الانتصار 4-2 على ريال سوسيداد يوم الأحد كان أفضل لاعبي برشلونة، حيث صنع الهدف الأول لباولينيو قبل أن يضيف هدفين بنفسه. 

وجاء أول أهدافه بشكل رائع بتسديدة من جانب الملعب مرت فوق الحارس، وأكد هذا الهدف عودة سواريز إلى سابق عهده. 

ومع عدم هزيمة برشلونة في 29 مباراة وتفوقه بتسع نقاط على أقرب مطارديه في الدوري، فإن استعادة سواريز لمستواه ستزعج بلا ريب منافسي النادي في إسبانيا وأوروبا.

المصدر : رويترز