بيكيه وراموس وخريف العمر الكروي

Soccer Football - La Liga Santander - FC Barcelona v Real Madrid - Camp Nou, Barcelona, Spain - May 6, 2018 Barcelona's Gerard Pique talks with Real Madrid's Sergio Ramos at the end of the match REUTERS/Sergio Perez

بعد سنوات طويلة أثار خلالها جيرارد بيكيه وسيرجيو راموس مدافعا المنتخب الإسباني جدلا هائلا ومستمرا لأسباب -معظمها خارج الملعب- أصبح اللاعبان خلال الأسابيع القليلة الماضية في مرمى الانتقادات بسبب تراجع مستواهما.

واشتهر اللاعبان على مدار السنوات الماضية بوجودهما دائما في دائرة الجدل وإن لم يكن هذا في معظمه بسبب مستواهما داخل الملعب، علما بأنهما ظلا على مدار سنوات طويلة في دائرة الضوء لكونهما من أبرز المدافعين بالعالم.

وكان اسم اللاعبين حاضرا بقوة دائما على صفحات التواصل الاجتماعي سواء لمستواهما الجيد في الملعب أو للتصريحات المثيرة من كليهما خارج الملعب.

والآن، يمر اللاعبان بمرحلة صعبة في مسيرتهما الرياضية مع فريقيهما برشلونة وريال مدريد.

وأصبح اللاعبان مطالبين بالتعامل مع الانتقادات الرياضية، إضافة إلى التعامل مع الجدل الدائر دائما بشأنهما، وهو أمر لا يمكن اعتباره مريحا لأي منهما.

وعلى سبيل المثال، سئل بيكيه عن الأخطاء المتكررة له في الأسابيع الأخيرة مع البرسا.

واستغل بيكيه فترة توقف الدوري الإسباني بسبب جولة المباريات الدولية في الأسبوعين الماضي والحالي من أجل الترويج لمشروعه الجديد الخاص ببطولة كأس ديفيز.

وأوضحت الصحف الإسبانية أن بيكيه قطع مسافة إجمالية لا تقل عن 33 ألف كيلومتر بالطائرة هذا الموسم، وهي المسافة التي لم يقطعها أي لاعب دولي آخر في الفترة نفسها.

وتساءلت صحيفة "سبورت" الكتالونية "هل يتسق بيكيه لاعب الكرة مع بيكيه رجل الأعمال، وتبدو هذه المشكلة جوهرية وسط الشكوك المتزايدة بشأن أولويات اللاعب".

وتتزامن هذه الشكوك مع هذه الفترة الصعبة للاعب، حيث أوضحت الصحف أنه مسؤول بقدر كبير عن الأهداف التسعة التي استقبلتها شباك برشلونة في ثماني مباريات خاضها الفريق بالليغا.

وإضافة إلى هذا سيضطر برشلونة لخوض ثلاث مباريات مهمة وصعبة للغاية أمام إشبيلية وريال مدريد في الدوري، وإنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا في غضون ثمانية أيام فقط معتمدا على لاعبين فقط في قلب الدفاع، هما بيكيه وكليمنت لنغليه في ظل إصابة كل من توماس فيرمايلين وصامويل أومتيتي.

في المقابل، لا يبدو الوضع هادئا بالنسبة لراموس، حيث تعرض للانتقادات مثل بيكيه على مستواه في المباريات الأخيرة مع ريال مدريد، وكذلك على مستواه في مباراة المنتخب الإسباني التي خسرها 2-3 أمام ضيفه الإنجليزي في إشبيلية.

undefined

وذكرت صحيفة "أس" الإسبانية أن "استقبال ثلاثة أهداف في شباك الفريق مقابل تسجيل هدف للفريق في مرمى المنافس ليس أمرا مفيدا، ما حدث في إشبيلية صفقة خاسرة".

ويتعرض راموس في الوقت الحالي للانتقادات بسبب تراجع مستواه، إضافة إلى تهوره في الملعب.

واتهم كثيرون اللاعب الإسباني الكبير بأنه أصبح مهتما بتسجيل الأهداف لفريقه أكثر من الاهتمام بمنع اهتزاز شباك الفريق، مما يعني أنه لم يعد مهتما بمهمته الأصلية.

وبعد المباراة أمام إنجلترا اتهمت الصحف الإنجليزية راموس بالاعتداء على رحيم ستيرلينغ مهاجم إنجلترا، لكن راموس بث مقطعا مصورا على وسائل التواصل الاجتماعي يؤكد من خلاله أنه بريء من هذا الاتهام.

وفي ظل الظروف الصعبة التي يمر بها برشلونة وريال مدريد، إضافة إلى مباراة "الكلاسيكو" المرتقبة بينهما في 28 أكتوبر/تشرين الأول الحالي سيعود بيكيه وراموس إلى بؤرة الضوء.

المصدر : وكالات