مايكل جاكسون

نجم شغل الناس بموسيقاه خلال حياته، وشغل الناس بتفاصيل موته الذي عده بعضهم انتحارا، وعده آخرون اغتيالا. غنى لمواضيع كثيرة فأبدع أداء وإيقاعا ورقصا، مزاوجا في أغانيه بين الحركة السريعة والكلمة المختارة والحس المرهف، فكان أن استأثر بقلوب الملايين عبر العالم. ومع ذلك، شابت نجوميته أرجاس وفضائح وملاحقات قضائية.

المولد والنشأة
ولد مايكل جاكسون يوم 29 أغسطس/آب 1958 في مدينة غاري بولاية إنديانا بالولايات المتحدة الأميركية.

نشأ في أسرة تنتمي إلى الطبقة المتوسطة، لكنه عانى في طفولته من قسوة أبيه وسوء فهم أمه له، وهو ما عزز نزوعه إلى العزلة، كما تقول سيرته الذاتية، لكن ذلك لم يحُلْ دون تفتق مواهبه مبكرا في سنواته الدراسية الأولى عندما كان يغني أمام زملائه.

التجربة الفنية
بزغ نجم مايكل مبكرا في عالم الغناء من خلال عضويته في فريق العائلة الغنائي (جاكسون فايف).

وفي ربيعه الثالث عشر بدأ مايكل يحلق بجناحيه في بداية مشوار منفرد توج بحصوله عام 1979 على لقب ملك البوب بفضل "ألبومات" حققت نجاحا واسعا منذ ذلك التاريخ، مثل "أوف ذا وول" (Off The Wall) و"ثريلر" (Thriller) و"باد" (Bad) و"دانجرس" (Dangerous) و"هستوري"
(History).

في مطلع ثمانينيات القرن الماضي، أصبح مايكل جاكسون أول أميركي من أصل أفريقي يصل إلى العالمية بفضل ظهور قناة "أم تي في" الغنائية وأغنيات مثل "بيت إت" (Beat It) و"بيلي جاين" (Billie Jean).

في عام 1985 كتب مايكل جاكسون بالاشتراك مع ليونيل ريتشي أغنية "وي آر ذا وورلد" (We Are the World) التي غناها 44 فنانا، منهم ستيفي وندر وديانا روس وسيندي لوبر، وتم بيع سبعة ملايين نسخة من الأغنية في الولايات المتحدة، وقد وجهت أرباحها لمساعدة جوعى أفريقيا.

وتعزز نجاح ملك البوب في التسعينيات بظهور الفيديو كليب، حيث حققت أغانيه نجاحا أوسع مثل "بلاك أو وايت" (Black or White) و"سكريم" (Scream).

لكن نجوميته شابتها أرجاس وفضائح جنسية، وتخللتها ملاحقات قضائية ومتابعات قانونية، ففي السنوات الأولى من تسعينيات القرن الماضي، وُجهت إليه اتهامات بالتحرش بالأطفال.

وفي عام 2003 لوحق قضائيا على خلفية قضية تحرش جنسي بأحد الأطفال، لكنه بُرِّئ في 2005 من تلك التهمة بعد محاكمة طويلة ومثيرة حظيت بمتابعة إعلامية واسعة، ليعيش إثر ذلك حياة منعزلة بعد تبرئته من اتهامات التحرش الجنسي بالأطفال.

الوفاة
توفي مايكل جاكسون يوم 25 يونيو/حزيران 2009 في أحد مستشفيات مدينة لوس أنجلوس، بعد تعرضه لنوبة قلبية حادة.