إيكليستون.. ملياردير عجوز خسر قيادة فورمولا 1

(FILE) - Formula One boss Bernie Ecclestone waves in the paddock at the Baku city circuit, in Baku, Azerbaijan 18 June 2016. Ecclestone will be replaced by Chase Carey as CEO of the Formula One group with immediate effect it was revealed 23 January 2017.

المولد والنشأة
ولد بيرني إيكليستون يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول 1930 في بريطانيا، لقب بـ "نابليون" نظرا لقصر قامته (1.59 مترا) وأسلوب إدارته، كما عرف بشعره الذي غزاه الشيب ونظارتيه الداكنتين.

الدراسة والتكوين
يحمل إيكليستون إجازة في الكيمياء.

تجربة المال والأعمال
بدأ إيكليستون مسيرته بائع سيارات ودراجات نارية مستعملة، وشارك في سباقات السيارات لفترة وجيزة، لكنه توقف إثر تعرضه لحوادث عدة، لينتقل بعد ذلك إلى العمل الإداري، حيث شغل وكيل أعمال سائق فورمولا 1 البريطاني الواعد ستيوارت لويس إيفانز الذي توفي في حادث عام 1958.

وتولى إدارة أعمال السائق النمساوي يوخن ريندت الذي توفي أيضا في حادث عام 1970. وبعد أن ابتاع عام 1971 فريق برابهام، بات إيكليستون عضوا برابطة الصانعين في فورمولا 1، وهو الذي كان يمثل الفرق المتسابقة في مواجهة الهيئة الرسمية التي باتت لاحقا الاتحاد الدولي للسيارات.

وتنامى نفوذ إيكليستون تدريجا مع توليه مسؤوليات التفاوض على حقوق النقل التلفزيوني لفورمولا 1، والتي كانت في ذلك الحين تبرم على أساس كل سباق بمفرده.

ولأنه كان من الأوائل الذين أدركوا أهمية الرعاية الإعلانية في فورمولا 1، أصبح إيكليستون المدير الحصري لحقوق السباقات، وتولى التفاوض مع حلبات السباق والمعلنين وقنوات التلفزيون.

وبعد أن تحكم بكل مفاصل سباقات فورمولا1 لأكثر من أربعة عقود وحولها إلى إمبراطورية تجارية ذات علامة فارقة، وجد إيكليستون نفسه فجأة على الهامش، بعدما قررت مجموعة "ليبرتي ميديا" الأميركية إقصاءه لمصلحة الأميركي تشيس كاري وتسميته بمنصب شرفي قال عنه إيكليستون إنه لا يعرف ما هو.   

وتعد فورمولا أكبر جائزة عالمية لسباق السيارات، وأعلى صنف من سباقات السيارات الرياضية ذات المقعد الفردي والعجلات المفتوحة، وتحظى المسابقة بمتابعة جماهيرية كبيرة، تتداخل فيها مصالح الرياضة والصناعة والتجارة.

ويشرف على تنظيم البطولة الاتحاد الدولي للسيارات، بالتنسيق مع مؤسسة "فورمولا 1" ويبلغ عدد الفرق المشاركة بالبطولة 13 فريقا، ويشارك كل فريق بسيارتين.

وتميزت حياة إيكليستون بالكثير من الصخب والفضائح، ففي عام 2009 أثار الكثير من الجدل بعد أن أدلى بتصريحات قال فيها إنه يفضل "القادة الأقوياء" وإن الزعيم النازي أدولف هتلر "كان قادرا على إنجاز الأمور" وإن الديمقراطية لم تكن الصيغة السياسية الملائمة لبريطانيا.

ونهاية 1997، تبرع بـ 1.5 مليون جنيه إسترليني لصالح حزب العمال البريطاني بزعامة رئيس الوزراء السابق توني بلير، لتجيز حكومة الأخير بعدها استمرار عرض إعلانات التبغ بالمنافسات الرياضية. علما بأن شركات التبغ بقيت حتى أعوام قليلة مضت أبرز المعلنين بفورمولا 1.

كما تميزت الحياة الخاصة لهذا الرياضي بالإثارة، فقد اضطر لدفع تعويض بقيمة مليار يورو للطلاق من زوجته سلافيكا والدة ابنتيه تمارا وبترا. وفي 2012، تزوج للمرة الثالثة من البرازيلية فابيانا فلوسي التي تصغره بـ 46 عاما.

كما تعرضت حماته للخطف، وطالب الخاطفون بفدية تبلغ 36.5 مليون دولار، لتتوصل تحقيقات الشرطة البرازيلية إلى أن الخاطف ليس إلا سائق مروحية يعمل لصالح عائلة إيكليستون.

الثروة
تقدر مجلة "فوربس" الأميركية ثروة إيكليستون بزهاء 2.9 مليار دولار أميركي.

المصدر : وكالات