تير شتيغن المنقذ يحظى بالإشادة والمديح
وخضع الحارس الدولي لاختبار قوي في ملعب "سان ماميس" لكنه نجح في الخروج بشباكه نظيفة بعد أن سدد أصحاب الأرض 17 مرة على مرماه كما أنه نجح أيضا في التصدي لأربع محاولات من جانب هداف بلباو الشهير أريتز أدوريز.
وبفضل جهود وتألق تير شتيغن بصفة أساسية نجح برشلونة متصدر الترتيب في الصمود في وجه الهجمات الكاسحة لأصحاب الأرض في المراحل الأولى من المباراة، ومن بينها رأسية أدوريز في الدقيقة 17، كما تصدى الحارس ببراعة لفرصة كبيرة من المهاجم نفسه بعد لحظات قليلة.
وقبل تسع دقائق من نهاية الشوط الأول منح الأرجنتيني ليونيل ميسي برشلونة التقدم، لكن بلباو لم يتوقف عن التسديد نحو مرمى تير شتيغن طوال الشوط الثاني.
وقبل ست دقائق من النهاية وبجهد هائل أنقذ حارس ألمانيا ضربة رأسية أخرى من أدوريز ليحرم أصحاب الأرض مما يمكن اعتباره أفضل فرصة لهم طوال المباراة.
وأضاف لاعب الوسط البرازيلي باولينيو الهدف الثاني للضيوف في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وأشاد سيرجيو بوسكيتس لاعب وسط برشلونة بحارس مرماه قائلا "لقد لعب دورا هائلا في هذا الفوز. قدم أداء هائلا ولعب دورا فاعلا في خروجنا فائزين".
وأضاف بوسكيتس "نحن سعداء بوجوده معنا. ومرة أخرى لعب دورا فاعلا في هذه اللحظات الفاصلة عندما كانت النتيجة صفر-صفر وعندما كانت 1-صفر في الدقائق الأخيرة إذ كان من الممكن أن تنتهي المباراة بالتعادل".
وكان تير شتيغن انضم إلى برشلونة قادما من بروسيا مونشنغلادباخ الألماني في 2014 بديلا على المدى الطويل لفيكتور فالديس، لكنه أصبح الحارس الأول للفريق بعد منافسة حامية مع التشيلي كلاوديو برافو طوال موسمين.
وأحيانا تعرض لانتقادات بسبب خروجه غير المناسب من منطقته وهو ما كلف برشلونة غاليا في السابق. وسبق لتير شتيغن أن تعثر في الملعب ذاته عندما خسر برشلونة 4-صفر في كأس السوبر الإسبانية في 2015.
في أيد أمينة
لكن تير شتيغن كان واحدا من أفضل لاعبي فريقه وأكثرهم نفعا له خلال الموسم الحالي، وسبق له إنقاذ فريقه في مواجهات صعبة أمام خيتافي وأتلتيكو مدريد، كما لعب دورا في مساعدة فريقه على معادلة رقم قياسي بالحصول على 28 نقطة في أول عشر مباريات من الموسم.
وأشادت صحيفة "سبورت" الإسبانية في عددها اليوم الأحد بالحارس الألماني ووصفته على غلافها بأنه "الخارق تير شتيغن" في حين قالت صحيفة موندو ديبورتيفو إن برشلونة "في أيد أمينة" بفضل وجوده.
وقال أرنستو فالفيردي مدرب برشلونة "الفوز هنا لا يتحقق إلا بعد معاناة. لا سبيل غير ذلك".
وأضاف "هذا هو قانون سان ماميس. هذا ما يقولونه. وعندما كنت مدربا للفريق صاحب الأرض كنا نسبب الكثير من المتاعب للمنافسين حتى آخر لحظة".