غياب التكنولوجيا ينذر بفضائح جديدة في الليغا

Soccer Football - La Liga Santander - Valencia vs FC Barcelona - Mestalla, Valencia, Spain - November 26, 2017 Barcelona’s Lionel Messi remonstrates with the assistant referee REUTERS/Heino Kalis
ميسي احتج مطولا على طاقم التحكيم بسبب رفض هدفه الصحيح (رويترز)
مرت بطولة الدوري الإسباني -التي يدعي منظموها أنها أفضل دوريات العالم- بحلقة جدلية جديدة مع التحكيم أول أمس الأحد بعد إلغاء هدف صحيح لنجم برشلونة ليونيل ميسي في مرمى فالنسيا، مما أثار نزاعا يبدو أنه سيتكرر مرارا خلال الموسم الجاري أمام تنازل المسؤولين هناك طواعية عن الاستعانة بأدوات التكنولوجيا الحديثة.

وأطلق ميسي قذيفة مع حلول الدقيقة 30 من المباراة من خارج منطقة الجزاء أخفق حارس فالنسيا في التعامل معها لتمر الكرة من بين قدميه، وتتخطى خط المرمى قبل أن يخرجها بيده مرة أخرى. 

وانطلق لاعبو برشلونة للاحتفال بالهدف، ولكن حكم اللقاء إجناسيو إجليسياس فيانويبا قرر عدم احتساب الهدف واستكمال اللعب، وعلى إثره شن فالنسيا -الذي كان يلوم حارسه نفسه على مسؤوليته عن الهدف، بشن هجمة مرتدة.

وفي الوقت الذي كان يلوم حارس فالنسيا نفسه على مسؤوليته عن الهدف الملغى، لم يتمكن أي من مساعدي الحكم من رؤية الكرة وهي تعبر خط المرمى، الأمر الذي أثار غضب لاعبي برشلونة بشكل كبير.

وانتفضت الصحافة الموالية للنادي الكتالوني ضد هذه الواقعة -التي وصفتها صحيفة "سبورت" في عنوانها الرئيسي بـ "السرقة التحكيمية"- كما أكدت صحيفة "موندو ديبورتيفو" أن ما حدث يعد بمثابة "فضيحة".

ومن جانبه، أشار مدرب برشلونة أرنستو فالفيردي بهدوئه المعهود إلى أن فريقه تضرر هذه المرة من القرارات التحكيمية كما استفاد منها مرات سابقة.

وقال فالفيردي "نحن متفقون جميعا أن في هذه اللعبات الواضحة تكون تقنية الفيديو نافعة للغاية، قبل وقت قصير سجلنا هدفا في ملقة رغم أن الكرة كانت قد تجاوزت خط الملعب، لقد استفدنا آنذاك وتضررنا هذه المرة".

ومنذ سنوات وكرة القدم تستعين ببعض الأدوات التكنولوجية المختلفة لمساعدة الحكام في المواقف المثيرة للجدل، ومن أبرز هذه الأدوات تقنية خط المرمى التي تنذر حكم اللقاء عندما تدخل الكرة المرمى، إضافة إلى تقنية الفيديو التي يتولى إدارتها أحد الحكام داخل غرفة معدة لذلك وتحتوي على العديد من الشاشات من أجل تنبيه حكم المباراة عند حدوث أي خطأ.

ولكن في إسبانيا لا يتم تطبيق أي من هاتين التقنيتين، رغم أن رابطة أندية الدوري الإسباني أكدت قبل انطلاق الموسم الجاري أنها ستستعين بتكنولوجيا خط المرمى المعروفة أيضا باسم "عين الصقر".

ويعد الدوري الإسباني البطولة الوحيدة الكبرى بالقارة الأوروبية التي لا تستخدم هذه التقنيات لتحديد صحة الأهداف.

وطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالحصول على أربعة ملايين يورو من أجل السماح للدوري الإسباني بتطبيق التقنيات التكنولوجية المذكورة، بيد أن رابطة الأندية الإسبانية اعتبرت أن هذه القيمة ثمنا مبالغا فيه.

وعلى الجانب الأخر، ادعى الاتحاد الإسباني لكرة القدم أن عزوفه عن تطبيق تقنية "الفيديو" يعود إلى عدم وجود فريق من الخبراء لديه في هذا الأمر.

وأكد اتحاد الكرة ورابطة أندية الدوري مؤخرا أن تقنية "الفيديو" سيتم تطبيقها الموسم المقبل، على أن تتم تجربة هذه التكنولوجيا خلال الموسم الجاري.

ومن المقرر أن تكون تقنية "الفيديو" -على سبيل التجربة- في مباراة أتلتيكو مدريد أمام إلشي في بطولة كأس الملك والمقرر إقامتها غدا الأربعاء.

ويفتح تنازل منظمي الدوري بمحض إرادتهم عن الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة الباب على مصراعيه أمام حدوث فضائح جديدة تفجرها لعبات جدلية كتلك التي شهدتها مباراة السبت الماضي بين برشلونة وفالنسيا.

المصدر : الألمانية