الكلاسيكو باليمن.. متنفس لنسيان الحرب

الريال يتطلع لحسم الكلاسيكو وبرشلونة لتعويض الإخفاق الأوروبي

في ليلة "كلاسيكو الأرض" يحاول اليمنيون نسيان هموم الحرب في بلادهم منذ أكثر من عامين، فهذه المباراة لها ظروفها الخاصة، إذ يستعد لها قطاع كبير منهم حتى الذين ليست لديهم ميول رياضية.

ويستضيف ريال مدريد -مساء اليوم، على ملعبه "سانتياغو برنابيو"- نظيره برشلونة، في لقاء يحظى بمتابعة واهتمام الجماهير من مختلف دول العالم. ويتصدر الريال جدول ترتيب المسابقة برصيد 75 نقطة -وله مباراة مؤجلة- بفارق ثلاث نقاط عن مطارده برشلونة.

وتكتسب مباراة الكلاسيكو شعبية كبيرة بين الشيب والشباب وصغار السن، وينقسم التشجيع بين البرسا وأيقونته الأرجنتيني ليونيل ميسي، والملكي ونجمه الأول البرتغالي كريستيانو رونالدو.

ففي مدينة تعز جنوب غربي اليمن -التي تشهد معارك عنيفة بشكل يومي- بدأ المئات من الناس التوجه للاستراحات لمشاهدة المباراة.

وتوّفر الاستراحات ملاذا مضمونا للشغوفين بمشاهدة المباراة، حيث يوفّر ملاكها مولدا كهربائيا، وشاشات كبيرة.

undefined

 وترتفع أسعار تذاكر الدخول للاستراحات، ففي الأيام العادية تتراوح أسعار التذاكر بين ثلاثمئة وأربعمئة ريال يمني للاستراحات العادية، لكن اليوم ارتفعت الأسعار إلى خمسمئة وربما تصل في وقت الذروة إلى ستمئة ريال (الدولار= 250 ريالا يمنيا بالسعر الرسمي/ و370 ريالا في السوق الموازي).

يقول مالك الجبري -وهو من ملاك الاستراحات في سوق الباب الكبير- "للأناضول" إن مباريات الكلاسيكو لها حضور مختلف، إذ يرتفع عدد الناس الراغبين في مشاهدة المباريات رغم أصوات القذائف التي تتساقط على الأحياء السكنية، ويشير إلى أن الناس يرمون خلفهم كل آلامهم في ليلة "الكلاسيكو".

كن عصام القدسي الذي يسكن في شرق المدينة، وهي منطقة تشهد مواجهات ومعارك، يقول "ما معنا إلا اليوم لنفرح فيه، لأننا سنهزم برشلونة بالثلاثة".

ويضيف "الحرب أتعبتنا.. كل يوم نعيش هموم من الحرب، دعنا اليوم نترك كل شيء خلفنا ونستمتع بما يفعله فريق المدرب زيدان".

وفي العاصمة صنعاء، يتفاعل الناس بقوة مع أجواء الكلاسيكو. 

وبعد توقف كل الأنشطة الرياضية في البلاد منذ اندلاع الحرب مطلع العام 2015، يستعيض اليمنيون عنها بمتابعة الدوريات العالمية.

المصدر : وكالة الأناضول