أتلتيكو يلقي نظرة وداع أخيرة على الكالديرون

epa05995891 Former Atletico de Madrid players are seen before the start of the legends match held at Vicente Calderon Stadium in Madrid, Spain, in which Atletico de Madrid FC will say goodbye to their stadium. The club will move to the new stadium Wanda Metropolitano on the outskirts of the city next season leaving the Vicente Calderon stadium that was inaugurated back in 1966. EPA/MARISCAL

ودّع 51 ألف متفرج ملعب أتلتيكو مدريد الساحر فيسنتي كالديرون الأحد بترديد نشيد النادي مرات عدة خلال مشاهدة فريق "أساطير" النادي يخسر 5-4 في مباراة خيرية أمام نجوم العالم بقيادة رونالدينيو.

وشارك في المباراة فرناندو توريس وجابي وكوكي من اللاعبين الحاليين، بالإضافة لبعض اللاعبين السابقين مثل دييغو فورلان. 

واجتذبت المباراة حشدا جماهيريا أكبر من الذي شاهد مباراة نهائي كأس ملك إسبانيا بين برشلونة وألافيس على الملعب ذاته أمس السبت، وسمحت للجماهير بوداع الملعب بعد 51 عاما قبل هدمه. 

وسيترك أتلتيكو بطل الدوري عشر مرات ملعبه الذي سمي على اسم رئيسه السابق في جنوب المدينة إلى ملعب واندا ميتروبوليتانو الذي يسع 68 ألف متفرج في منطقة سان بلاس في شمال شرق العاصمة.

ويرجع التخطيط للملعب الجديد إلى عام 2004 من أجل تقليص الفجوة في الأرباح بين أتلتيكو والعملاقين ريال مدريد وبرشلونة، ويمنح الفريق ملعبا جديدا بدلا من كالديرون المتهالك.

واشتكت الجماهير كثيرا من ضعف شبكة المواصلات المؤدية للملعب وأماكن وقوف السيارات رغم أن الحالة المتداعية للملعب كانت جزءا من سحره وعنصرا أساسيا في شخصية الفريق باعتباره الطرف الأضعف في المدينة التي يشاركه فيها العملاق ريال مدريد.

ولخصت لافتة رفعت في المدرجات خلال إياب قبل نهائي دوري الأبطال أمام ريال مدريد الصورة التي ترى بها جماهير أتلتيكو نفسها مقارنة بريال مدريد حيث جاء فيها "فخورون بأننا لسنا مثلكم".

ودخل ريال مدريد مباراة الإياب وهو منتصر 3-صفر في الذهاب، لكن جماهير أتلتيكو ما زالت تحتفل بالفوز 2-1 في الإياب حيث يرون أنهم خسروا 4-2 في مجموع المباراتين لكن رؤوسهم ظلت مرفوعة.

وتخشى الجماهير أن يخفق أتلتيكو في صنع هذه الأجواء الفريدة في ملعبه الجديد مثلما حدث مع ويستهام يونايتد عندما رحل عن ملعبه إبتون بارك لملعب لندن الأقل ودا حيث تبقى الجماهير بعيدة عن أرضية الملعب.

لكن المدرب دييغو سيميوني رفض هذه المخاوف قائلا "المشاعر ستنتقل معنا. الأشخاص أنفسهم هنا سينتقلون إلى ميتروبوليتانو. شغفنا وأملنا غير قابلين للتفاوض".

وقال المهاجم المخضرم توريس إنه سيفتقد الملعب الذي خاض عليه أول مبارياته بالفريق الأول وعمره 17 عاما وشهد حضور 40 ألف متفرج لإعادة تقديمه لهم بعد عودته للنادي في 2015. 

وأضاف توريس "حياتي وذكرياتي كلها في كالديرون وأيامي الرائعة لاعبا ومشجعا في هذا الملعب. عندما أذهب للمنطقة في المستقبل ولا أجد الملعب سيكون الأمر صعبا علي".

المصدر : رويترز