بنزيمة مكبّل بأرقامه

نجح ريال مدريد في تجاوز الجزء الأول من الاختبار الصعب أمام باريس سان جيرمان، غير أن فرحة الفوز 3-1 على النادي الفرنسي لم تكتمل بسبب استمرار أزمة المهاجم كريم بنزيمة الممتدة منذ أشهر.

ورغم عودة النادي الملكي خلال المباريات الأخيرة إلى الفوز بنتائج ثقيلة واستعادة نسق الانتصارات المتتالية بعد بداية موسم معقدة، لم يكن للمهاجم الفرنسي حصة كبيرة من الأهداف المسجلة ليستمر أداءه المخيب الذي جلب له صافرات الاستهجان من مشجعي الريال.

ووفقا لصحيفة ماركا الإسبانية فإن أداء بنزيمة -سابع أفضل هداف في تاريخ الريال- في الأشهر الأخيرة أثار شكوكا بشأن قدرته على مواصلة اللعب مع النادي، ورفع التوقعات حول تعاقد النادي مع مهاجم جديد في سوق الانتقالات المقبلة.

وسجل بنزيمة ثمانية أهداف فقط في 26 مباراة خلال هذا الموسم، كما أنه خاض 54 مباراة خلال العام الماضي ولم يتمكن من تسجيل سوى 15 هدفا.

ورغم هذا التراجع الواضح، لا يزال بنزيمة يحظى بثقة كاملة من المدرب زين الدين زيدان الذي أحاله إلى مقاعد البدلاء في ثلاث مباريات فقط، وذلك بهدف إراحته وليس لأسباب فنية.

ومنذ استلام زيدان مسؤولية تدريب ريال مدريد في يناير/كانون الثاني 2016، شارك بنزيمة في 93 مباراة وأحرز 37 هدفا بمعدل 0.39 هدف في كل مباراة، متأخرا عن كريستيانو رونالدو الذي أحرز 93 هدفا في 99 مباراة وغاريث بيل الذي سجل 29 هدفا في 64 مباراة.

كما أن اللاعب يتمتع بدعم منقطع النظير من زملائه في الفريق، وفي مقدمتهم رونالدو وسيرجيو راموس اللذان عبرا علنا عن وقوفهما إلى جانبه من أجل تجاوز المرحلة الحرجة التي تهدد مسيرته.

وفي ظل هذا الوضع يتطلع المراقبون إلى زيدان وطريقة تعامله مع بنزيمة خلال الأشهر المقبلة، وخاصة مع سعي المدرب الفرنسي إلى المضي قدما في دوري أبطال أوروبا من أجل إنقاذ الموسم بعد ضياع لقبي الدوري وكأس الملك.

فهل سيغير المدرب موقفه من مهاجمه الأول ويمنح الفرصة للاعبين آخرين، أم أنه يؤمن بأن بنزيمة قادر على العودة خلال الأسابيع المقبلة وقيادة النادي الملكي إلى الانتصارات؟