ميسي الملهم يمحو آثار نيمار

Soccer Football - La Liga Santander - Deportivo de La Coruna vs Barcelona - Abanca-Riazor, A Coruna, Spain - April 29, 2018 Barcelona's Lionel Messi celebrates winning La Liga Santander with team mates after the match REUTERS/Miguel Vidal
دور ميسي كان حاسما في تتويج برشلونة بلقب الليغا (رويترز)

تسبب رحيل نيمار المفاجئ إلى باريس سان جيرمان العام الماضي في تهديد موسم برشلونة قبل أن يبدأ، لكن كل المراهنات على تعثر الفريق لم تضع في حساباتها إبداع وتألق ليونيل ميسي بهذا الشكل المؤثر.

وطغا سحر ميسي على رحيل نيمار وكذلك على تراجع مستوى لويس سواريز في بداية الموسم، وتحمل النجم الأرجنتيني مسؤولية أكبر وقاد برشلونة لإحراز اللقب بعدما سجل ثلاثة أهداف في الفوز 4-2 على ديبورتيفو لاكورونيا أمس الأحد ليحسم الصراع على اللقب.

وبدأ الموسم بشكل مقلق لبرشلونة، إذ خسر ذهابا وإيابا في كأس السوبر المحلية في أغسطس/آب الماضي أمام ريال مدريد بطل الدوري ودوري أبطال أوروبا آنذاك، وبدا أنه سيعاني بعد رحيل نيمار إلى باريس سان جيرمان خاصة أن بديله عثمان ديمبلي تعرض لإصابة خطيرة وغاب لمدة طويلة.

لكن الفضل الأول يعود إلى ميسي في نجاح برشلونة في التفوق على النادي الملكي وإحراز لقب الدوري للمرة 25 في تاريخه.

واضطر ميسي إلى إعادة اكتشاف نفسه بعدما اعتاد اللعب في ثلاثي هجومي مع نيمار وسواريز في آخر ثلاثة مواسم، ونجح النجم الأرجنتيني في تعويض معاناة زميله مهاجم أورغواي في بداية الموسم الجديد.

وفي الوقت الذي عانى فيه سواريز من مشكلات في الركبة وواجه صعوبات في التأقلم على اللعب دون نيمار، كان ميسي يتألق بمفرده وسجل 11 هدفا ليفوز برشلونة في أول سبع مباريات في الدوري ويتقدم بسبع نقاط على أقرب منافسيه.

واستمر إبداع ميسي في مسيرة برشلونة خلال الموسم، وسجل الهدف الأول في الفوز 2-صفر على أتلتيك بيلباو العنيد، وقاد انتفاضة الانتصار 4-2 خارج الأرض على ريال سوسيداد، ومنح تمريرة حاسمة لجوردي ألبا في التعادل قرب النهاية مع فالنسيا الذي كان ينافس في البداية على صدارة الليغا.

وينفرد ميسي بصدارة هدافي الدوري الإسباني برصيد 32 هدفا بفارق ثمانية أهداف عن أقرب منافسيه محليا كريستيانو رونالدو، وبفارق هدف عن النجم المصري لنادي ليفربول محمد صلاح، في سباق أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف في بطولات الدوري الأوروبية الخمس الكبرى.

واستعاد ميسي تعاونه المثمر مع سواريز عندما عاد زميله إلى مستواه في ديسمبر/كانون الأول الماضي وأحرز ثنائي أميركا الجنوبية 25 هدفا فيما بينهما خلال 12 مباراة بالدوري ليحافظ الفريق على تقدمه بفارق كبير من النقاط على أتلتيكو مدريد أقرب ملاحقيه.

وكانت الفرصة أمام أتلتيكو لتقليص الفارق مع برشلونة إلى نقطتين عندما زار ملعب نو كامب في مارس/آذار الماضي، لكن المباراة المتكافئة حسمت بفضل لحظة إبداع متكررة من ميسي.

وسجل ميسي هدف اللقاء الوحيد من ركلة حرة ليفوز برشلونة 1-صفر، ويوسع الفريق الفارق إلى ثماني نقاط قبل 11 جولة من النهاية.

وقال مدرب أتلتيكو مدريد دييغو سيميوني إنه لو كان ميسي يرتدي قميص ناديه بدلا من برشلونة لخرج فريقه منتصرا في المباراة.

ورد مدرب برشلونة إرنستو فالبيردي قائلا إنه لا يوجد أي لاعب مثل ميسي في العالم ولم يرغب في مجرد تخيّل وجود النجم الأرجنتيني في صفوف أي فريق آخر.

ومن يستطيع أن يلوم فالبيردي على عدم رغبته في التفكير في إمكانية فقدان اللاعب الذي قاد تقريبا بمفرده برشلونة إلى إحراز اللقب رغم توقعات كثيرين بمعاناة الفريق الكتالوني بعد رحيل نيمار.

المصدر : وكالات