إقصاء منتخب روسيا لألعاب القوى عن أولمبياد ريو
وأصدر الاتحاد الدولي قراره الرسمي اليوم في فيينا، بعدما كشف عنه قبل إعلانه وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو، الذي قال إن بلاده "سترد" على القرار الذي كان "متوقعا" من الاتحاد الدولي، إذ سيكلفهم الحرمان من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو من 5 إلى 21 أغسطس/آب المقبل.
ومنذ إعلان موسكو عن القرار، أكدت البطلة الأولمبية مرتين في مسابقة القفز بالزانة يلينا إيسينباييفا التي تمني النفس بإنهاء مسيرتها الرياضية بأفضل طريقة ممكنة في ريو، أنها تتقدم بشكوى أمام المحاكم إن حرمت من المشاركة في الأولمبياد.
وبهذا القرار، فإن روسيا الثانية عالميا في ألعاب القوى بأولمبياد لندن 2012، ستغيب عن حلبة الملعب الأولمبي في ريو.
وكان الأمين العام للاتحاد الروسي لألعاب القوى، ميخائيل بوتوف، أعلن في وقت سابق لوكالة الأنباء الروسية "تاس" أن الاتحاد الدولي أبقى عقوبة الإيقاف بحق الرياضيين الروس.
ولم يعط بوتوف ولا موتكو أي توضيحات بخصوص الإجراءات المتعلقة بهذا القرار خصوصا المدة.
وأوقف الاتحاد الروسي في نوفمبر/تشرين الثاني، عقب تقرير للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) اتهم روسيا بنظام للمنشطات استفاد منه العديد من الرياضيين الروس.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفى الجمعة هذه الاتهامات مؤكدا أن "الحكومة لا تدعم ولا يمكن أن تدعم الخروق في الرياضة، خصوصا فيما يتعلق بالمنشطات".
فضلا عن إيقاف الاتحاد الروسي لألعاب القوى، أوقفت "وادا" العمل بالمختبر الروسي لمكافحة المنشطات بسبب انتهاكات خطيرة للوائحه، قبل الاتفاق بين الطرفين بعد أشهر على صيغة عمل جديدة تتطابق مع المعايير الدولية.
وتزاحمت الأحداث منذ قرار الإيقاف، وقام وفد "وادا" والاتحاد الدولي لألعاب القوى بعدة زيارات لروسيا للبحث في الخطوات المزمع اتخاذها لإعادة الأمور لنصابها، واعتمدت روسيا بالفعل سلسلة من الإجراءات أملا في إبعاد شبح الإيقاف عن عدائيها وعداءاتها وإتاحة الفرصة لهم بالمشاركة في الأولمبياد البرازيلي.
لكن تقريرا لوادا الأربعاء الماضي كشف عن رفض أو إلغاء الوكالة الدولية 736 فحصا روسيا للمنشطات منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2015 لأسباب تبدأ من جمع العينات وصولا لمكان وجود الرياضيين.
وأفاد تقرير "وادا" أن مراقبي المنشطات في روسيا هددوا بالاستبعاد من قبل أجهزة روسية سرية بينما كانوا يحاولون إجراء الفحوص على رياضيي البلاد.