كوريا الجنوبية تسدل الستار على "أولمبياد السلام"

أسدلت كوريا الجنوبية اليوم الأحد الستار على ما أطلقت عليه "أولمبياد السلام" في ختام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي احتضنتها بيونغ تشانغ، ورقص الرياضيون وغنوا معا في حفل صاخب رغم غياب الود في تعامل شخصيات بارزة من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

واستقبل رئيس كوريا الجنوبية مون جي إن بودٍّ إيفانكا ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في حين صافح باقتضاب كيم يونغ تشول رئيس وفد كوريا الشمالية.

وجلست إيفانكا بجوار زوجة مون، في حين أُجلس كيم خلفهما بصف وكان يرتدي سترة سوداء طويلة وقبعة من الفراء. وعلى بعد مقعدين منه جلس قائد القوات الأميركية في كوريا الجنرال فينسنت بروكس.

واستقبل ظهور كيم في حفل الختام بنوبة غضب من جانب البعض في كوريا الجنوبية، فهو رئيس المخابرات السابق في كوريا الشمالية المتهم بأنه كان وراء هجوم قاتل عام 2010 على سفينة حربية كورية جنوبية.

وحاول متظاهرون كوريون جنوبيون منع موكبه من الوصول إلى حفل الختام في وقت سابق اليوم.

ورغم الانقسامات وغياب الثقة، اتفقت الكوريتان على أن يسير لاعبوهما معا في حفلي الافتتاح والختام تحت راية الوحدة. وحيا رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ اللاعبين قائلا إنهم مثل يحتذى به في العالم، وقال "أثبتم كيف يمكن للرياضة أن تقرب بين الناس في عالمنا الهش، أظهرتم كيف تبني الرياضة الجسور".

ووصف باخ في خطابه أولمبياد بيونغ تشانغ بأنه "دورة الآفاق الجديدة".

وأطفئت شعلة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بعد 17 يوما من المنافسة، وجرى تسليم العلم الأولمبي إلى بكين التي تستضيف الدورة الشتوية المقبلة في 2022.