القوة الدفاعية والبراعة الهجومية.. توليفة قادت تشلسي للقمة

epa05979768 Chelsea players celebrate with the Premier Leaguye trophy after the English Premier League soccer match between Chlesea FC and Sunderland at Stamford Bridge in London, Britain, 21 May 2017. EPA/ANDY RAIN EDITORIAL USE ONLY. No use with unauthorized audio, video, data, fixture lists, club/league logos or 'live' service. Online in-match use limited to 75 images, no video emulation. No use in betting, games or single club/league/player publications EDITORI EDITORIAL USE ONLY

اجتمعت عناصر التنظيم في الأداء والقوة والشجاعة في الدفاع مع البراعة في الهجوم لتشكل توليفة كانت كافية للصعود بتشلسي إلى منصة التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بموسم 2016-2017، بينما خرج أرسنال من قائمة المتأهلين لدوري أبطال أوروبا ليكون الغياب الأول له عن البطولة طوال فترة تولي الفرنسي أرسين فينغر الطويلة لمنصب المدير الفني للفريق.     

وشهد الموسم في بدايته ما يشير إلى صراع سداسي على اللقب، لكن الأمور تغيرت بشكل كبير، حيث فرض تشلسي هيمنته على القمة حتى حسم اللقب ليكون الثاني له في الدوري الإنجليزي خلال ثلاثة مواسم.       

‪توتنهام أنهى الموسم في المركز الثاني‬ (رويترز)
‪توتنهام أنهى الموسم في المركز الثاني‬ (رويترز)

وكرر توتنهام إنجاز موسم 2015-2016 بإحراز المركز الثاني، بينما اكتفى مانشستر سيتي وليفربول، اللذان كانا متصدرين جدول الدوري في مرحلة ما خلال الموسم، بانتزاع المركزين الثالث والرابع، وبالتالي يتأهل السيتي مباشرة لدوري الأبطال الموسم المقبل، ويخوض ليفربول الدور التمهيدي المؤهل لها.     

أما أرسنال فقد أنهى الموسم في المركز الخامس، ليغيب بذلك عن دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى خلال عشرين عاما، بينما شهد الموسم الأول لمانشستر يونايتد تحت قيادة المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو نجاحا للفريق في بطولات الكأس أكثر من نجاحه في بطولة الدوري.     

واحتفل تشلسي بالتتويج بأفضل طريقة ممكنة، حيث تغلب على سندرلاند 3-1 أمس الأحد في المرحلة 38 الأخيرة من الدوري، ليكون الانتصار الثلاثين لتشلسي في الموسم، ويحطم بذلك الرقم القياسي المسجل باسمه أيضا.     

وتوج تشلسي باللقب متفوقا على أقرب منافسيه بفارق سبع نقاط، ورفع عدد انتصاراته في الدوري إلى ثلاثين، ليكتب نهاية مثالية لموسم أول مثالي له تحت قيادة المدير الفني أنطونيو كونتي.     

وجاء تتويج تشلسي رغم البداية المتذبذبة التي قدمها هذا الموسم، حيث حصد عشر نقاط فقط خلال أول ست مباريات، وخسر أمام كل من ليفربول وأرسنال.     

‪هاري كين توج هدافا للدوري الإنجليزي برصيد 29 هدفا‬ (غيتي)
‪هاري كين توج هدافا للدوري الإنجليزي برصيد 29 هدفا‬ (غيتي)

وكان للتحول إلى اللعب بطريقة 3-4-3 فاعلية كبيرة، كما انضم أنغولو كانتي، قادما من البطل السابق ليستر سيتي، ليشكل إلى جانب دييجو كوستا وإدين هازارد وبيدرو، توليفة أدهشت الجميع، وربما أدهشت كونتي نفسه.       

وقال كونتي "بأمانة كان من الصعب للغاية تصديق قدرتي (على الفوز بلقب الدوري) في الموسم الأول، وذلك بعد ما واجهه تشلسي في الموسم السابق".     

وأضاف "بعد تغيير العديد من اللاعبين، لا يكون من السهل الفوز بالدوري، ولكنهم حققوا هذا الإنجاز من خلال العمل الجاد".     

وحافظ توتنهام على تماسكه حتى فاز بمركز الوصيف للموسم الثاني على التوالي، وقدم لاعبوه مجموعة من أكثر العروض الرائعة في الدوري خلال الموسم، وقلص الفريق الفارق مع تشلسي إلى أربع نقاط في مرحلة ما خلال الموسم قبل أن يعزز تشلسي صدارته من جديد.     

وتوج هاري كين مهاجم توتنهام بجائزة الحذاء الذهبي كهداف للدوري الإنجليزي برصيد 29 هدفا، علما بأنه غاب عن مباريات خلال الموسم بسبب الإصابة، وشارك في ثلاثين مباراة فقط بالدوري.     

أما مانشستر سيتي، فقد استحوذ على الأضواء بشكل كبير في بداية الموسم عندما حقق الفوز في أول ست مباريات، وتحدث الجميع عن التأثير الإيجابي الهائل للمدير الفني بيب غوارديولا، الذي تولى تدريب الفريق قادما من بايرن ميونخ الألماني.    

‪مانشستر سيتي حل ثالثا في الدوري الإنجليزي‬ (الأوروبية)
‪مانشستر سيتي حل ثالثا في الدوري الإنجليزي‬ (الأوروبية)

لكن السيتي تراجع بعدها، في ظل التأثر بإصابة بعض لاعبيه الأساسيين، خاصة المهاجم سيرخيو أغويرو، وكذلك في ظل مشكلات دفاعية، ومع ذلك تمسك غوارديولا بإيجابية مؤكدا أن السيتي يمكنه العودة للمنافسة على اللقب في الموسم المقبل.         

أما ليفربول، فقد قدم مجموعة من العروض القوية في المراحل الأخيرة، لينهي الموسم في المركز الرابع، بعد أن تراجع الفريق وتلاشت طموحاته في المنافسة على اللقب خلال يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين.

وانتزع ليفربول المركز الرابع ليغيب أرسنال بذلك عن دوري الأبطال للمرة الأولى طوال عشرين عاما تحت قيادة الفرنسي أرسين فينغر، بينما دفع مانشستر يونايتد ثمن تعادلاته العديدة لينهي الموسم في المركز السادس، وبلغ رصيده 54 هدفا، وهو ما يقل بأكثر من عشرين هدفا عن رصيد أي من الفرق الخمسة الأوائل. 

المصدر : الألمانية