هل تفشل أرجنتين ميسي بالتأهل للمونديال الروسي؟
بعد الدرس القاسي في فنون كرة القدم الذي لقنته البرازيل بقيادة نيمار لغريمها اللدود الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي، ومضاعفة محنتها في الجولة 11 بالتصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018، بات السؤال المطروح: هل يغيب "منتخب التانغو" عن المونديال؟
السؤال مشروع بعدما تقلصت فرص رفقاء ميسي في التأهل للمونديال؛ إذ يحتلون المركز السادس بـ16 نقطة، خلف تشيلي صاحبة المركز الخامس بفارق نقطة واحدة، ولولا هزيمة باراغواي أمام بيرو لفقدوا هذا المركز أيضا.
وتزداد الصورة ضبابية بالنسبة لوصيف مونديال ألمانيا 2014، إذ إن أصحاب المراكز الأربعة الأولى في التصفيات يتأهلون مباشرة للمونديال، بينما يخوض صاحب المركز الخامس ملحقا للتأهل، وهذا يعني أن منتخب الأرجنتين يحتاج لانتفاضة هائلة، ومستوى فوق العادة من ميسي في المباريات السبع المتبقية بالتصفيات، وسيكون أقربها الأربعاء المقبل ضد كولومبيا.
ولم يظهر أفضل لاعب في العالم خمس مرات بمستواه الطبيعي، ونجح فرناندينيو في الحد من خطورته، عكس زميله وصديقه نيمار الذي فشل لاعبو الأرجنتين في محاصرته، فتفوق على نفسه ومرر هدفا وسجل آخر، وقاد "السيليساو" لفوز عريض بثلاثية نظيفة.
ورغم الهزيمة لم يفقد "البرغوث" الأمل في التأهل، وقال "قدمنا أداء سيئا ولكن ما زالت الفرصة بأيدينا. علينا العمل على الناحية الذهنية لأن المنتخب يمتلك مجموعة متميزة من اللاعبين. ولكن عندما لا يكون أي لاعب في تركيزه، يكون الأداء سيئا. علينا التفكير بإيجابية لتغييرهذا الوضع المزري الذي نعانيه، ونحسن أداءنا وندرك ونثق في قدرتنا على الخروج من هذا الموقف الصعب".
أما نيمار فرفع رصيده من الأهداف الدولية إلى خمسين في 74 مباراة. ولا شك أن نيمار (24 عاما) قادر على تهديد الرقم القياسي المسجل باسم بيليه (77 هدفا في 91 مباراة دولية).
والملفت في مواجهة الديربي أن المنتخب البرازيلي الذي أنهى الشوط الأول متقدما بهدفين كان قادرا على زيادة غلته من الأهداف، وسط استسلام شبه تام للأرجنتين وارتباك وتوتر لاعبيها.
وفي نظرة سريعة على مشوار منتخب "ألبا سيليستي" في مشوار التصفيات، يظهر أنه مُني بالهزيمة الثانية على التوالي في التصفيات، وفشل في تحقيق الفوز للمباراة الرابعة على التوالي، حيث سبق له أيضا التعادل في مباراتين غاب عنهما ميسي، وحقق انتصارا واحدا في خمس مباريات خاضها بقيادة مديره الفني إدجاردو باوزا مقابل تعادلين وهزيمتين.
في المقابل، حقق منتخب "السامبا" الانتصار الخامس له على التوالي في التصفيات، وذلك في المباريات الخمس التي خاضها تحت قيادة مديره الفني تيتي.
واحتفظت البرازيل بصدارة المجموعة برصيد 24 نقطة، بفارق سبع نقاط عن آخر المتأهلين لخوض الملحق (صاحب المركز الخامس) لتخطو خطوة كبيرة نحو بلوغ النهائيات.