امتحانات صعبة للمنتخبات العربية بتصفيات المونديال الأفريقية
والخسارة ممنوعة على هذين المنتخبين لأنه في هذه الحالة سيتخلفان عن نيجيريا ومصر بفارق خمس نقاط بعد مرور جولتين فقط من أصل ست.
الجزائر -التي بلغت الدور الثاني من مونديال البرازيل قبل أن تسقط بصعوبة أمام ألمانيا 1-2 بعد التمديد- اكتفت بالتعادل على ملعبها ضد الكاميرون في الجولة الأولى ضمن منافسات المجموعة الثانية، في حين فازت منافستها نيجيريا على زامبيا 2-1.
ويقود المنتخب الجزائري ثنائي "ليستر سيتي" إسلام سليماني هداف التصفيات بأربعة أهداف، ورياض محرز أفضل لاعب في الـ بريميرليغ الموسم الماضي.
ورأى قائد نيجيريا جون أوبي ميكل أن فريقه يملك عناصر شابة متعطشة، ويريدون إثبات أنفسهم في التشكيلة الأساسية ومحو خيبة الفشل في بلوغ نهائيات كأس الأمم الافريقية 2017.
وكان الاتحاد النيجيري استعان مؤخرا بخدمات المدرب الألماني المخضرم غرنوت رور الذي يسعى لتحقيق الفوز الثالث على التوالي على "محاربي الصحراء" منذ أن استلم تدريب "النسور الخضر" بعد انتصارين على تنزانيا في تصفيات أمم أفريقيا وعلى زامبيا في تصفيات مونديال روسيا 2018.
وقال رور "الفشل في التأهل لأمم أفريقيا يمثل حافزا إضافيا لحسم صدارة مجموعتنا والتأهل لروسيا".
وتسعى غانا للمشاركة في العرس الكروي للمرة الرابعة على التوالي عندما تحل الأحد ضيفة على مصر في الإسكندرية.
وكانت غانا استهلت مشوارها بسقوطها في فخ التعادل السلبي مع أوغندا ضمن منافسات المجموعة الخامسة.
ويعاني المنتخب الغاني من إصابة عنصرين أساسيين في صفوفه هما المهاجم المخضرم أسامواه جيان ولاعب الوسط كوادوو أسامواه، في حين يعود لصفوفه أندري أيوو بعد إصابة أبعدته عن وستهام الإنجليزي لمدة شهرين.
أما المنتخب المصري الساعي لبلوغ النهائيات العالمية للمرة الثالثة بعد عامي 1934 و1990 فحقق فوزا بعيدا عن قواعده في مستهل مشواره بالتصفيات بالتغلب على الكونغو برازافيل 2-1.
وكانت مصر منيت بخسارة قاسية أمام غانا 1-6 في تصفيات كأس العالم 2014 لكن مدرب "الفراعنة" الأرجنتيني هكتور كوبر كشف أن تلك الهزيمة لن تؤثر على معنويات لاعبيه.
ويستطيع كوبر الاعتماد على مهاجم روما المتألق محمد صلاح الذي يدخل المباراة منتشيا بتسجيله ثلاثية رائعة في مرمى بولونيا ليصبح بالتالي أول لاعب عربي يسجل "هاتريك" في الدوري الإيطالي.
ويخوض المنتخب المغربي مواجهة قوية أيضا عندما يستضيف ساحل العاج في مراكش. ويقود منتخب "أسود الأطلس" المدرب الفرنسي هرفيه رينار الذي يواجه فريقه السابق.
وكان رينار قاد "الأفيال" لإحراز كأس الأمم الأفريقية عام 2015 بعد أن توج باللقب القاري أيضا مع زامبيا قبلها بسنتين. وعاد المغرب بتعادل سلبي مع الغابون في حين فازت ساحل على العاج على مالي 3-1 في الجولة الأولى.
ويقف التاريخ إلى جانب المنتخب المغربي -الذي لم يخسر في أربع مباريات- ضد منافسه العاجي في تصفيات المونديال (فاز مرة واحدة 4-1 عام 1974 وتعادل ثلاث مرات).