مونديال قطر يتحدى الحصار.. ملعب جديد والتأثير محدود

ملعب الثمامة في قطر

كشفت الأحد الماضي اللجنة العليا للمشاريع والإرث، المسؤولة عن تنظيم مونديال 2022 الذي سيقام في قطر عن تصميم ملعب "الثمامة"، سادس الملاعب المرشحة لاستضافة مباريات المونديال حتى دور ربع النهائي منه.

وتثبت قطر أنها قادرة على إفشال مخططات دول الحصار في تشويه سمعة الدولة خارجيا والتشكيك بقدراتها وخصوصا في موضوع استضافة المونديال.

واللافت أن الدول التي تحاصر قطر في مقدمتها السعودية والإمارات منذ الخامس من يونيو/حزيران الماضي كثفت من حملتها عبر إنشاء "لوبيات" للطلب من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سحب حق تنظيم المونديال من قطر.


غير أن قطر لا ترد على هذه المحاولات بتغريدات أو تصريحات بل بأفعال -أبرزها الكشف عن هذا الملعب- تؤكد مضي الدوحة على استضافة "مونديال العرب" كما يصفه المسؤولون عن تنظيم هذه التظاهرة العالمية.

وبحسب الموقع الإلكتروني للجنة، فإن ملعب "الثمامة" الذي صممه المهندس المعماري القطري إبراهيم الجيدة يؤكد "التزام اللجنة العليا بتوظيف الهوية والتراث القطريين وتعزيز تنمية الاقتصاد المحلي".

وسرد الموقع حقائق عدة عن الملعب:

مستلهم من القبعة العربية التقليدية المعروفة في قطر باسم "القحفية" وذلك لكونها تغطي "قحف الرأس" أي قشرته.

– يحمل الملعب اسمه نسبة لمنطقة "الثمامة" (ستة كيلومترات عن وسط الدوحة) التي يقع فيها والتي أخذت اسمها من شجرة الثمام المنتشرة في أرجائها.

– سيبنى الملعب في الموقع الذي احتضن النموذج التجريبي الذي استعرضت فيه قطر للاتحاد الدولي قدرتها على تبريد ملعب مصغر باستخدام الطاقة الشمسية في 2010.

– يُعد ملعب الثمامة أول ملاعب كأس العالم التي تُصمم بالكامل بأيد قطرية عربية.

– علاوة على المرافق العديدة التي ستتميز بها المنطقة المحيطة بملعب الثمامة، سيجري بناء فندق مميز داخل الملعب وسيضم ستين غرفة.

– سيزوّد الملعب بتقنيات تجعله من أحدث الملاعب العالمية، إذ سيكون مجهزا بكافة التجهيزات التي تضمن سهولة الوصول والاستمتاع بالتجربة الكاملة للمباريات.

ويتزامن هذا الكشف مع مقابلة للأمين العام للجنة حسن الذوادي أكد فيها أن تأثير الحصار على الاستعدادات لتنظيم المونديال كان "محدودا" وأن "لا تأخير" على المشاريع.

وتابع -في مقابلة مع قناة الجزيرة الإنجليزية- أنه بعد الحصار البحري والبري والجوي الذي فرضته دول خليجية، انتقلت اللجنة المنظمة لمونديال قطر "بسرعة إلى الخطة "ب" لإيجاد مصادر بديلة لضمان استمرارية المشاريع، ولهذا لم يطرأ أي تأخير عليها وتسير وفق الجدول المخطط لها". وأضاف أن "هناك تقدما في إنشاء الملاعب ومتطلبات البنية التحتية لكأس العالم".

وواصل أن "كأس العالم فرصة جوهرية للمنطقة، لأن الأحداث الرياضية الكبرى لديها قوة للتأثير إيجابا في المنطقة التي تقام فيها… كأس العالم لديه القدرة على أن يكون محركا اقتصاديا، أو على الأقل المساهمة في تحريك الاقتصاد.. وتتيح هذه التظاهرات العالمية دعم تنمية المهارات وتنمية القدرات البشرية لشباب المنطقة، إضافة إلى خلق فرص عمل".

وأكد أن كأس العالم "أداة ممتازة لمحاربة الإرهاب ومنظماته ومكافحة تمويله عبر الاستفادة من الأجواء التي ترافقها".

وخلص إلى أن مونديال 2022 سيكون "أول كأس عالم يستضيفه الشرق الأوسط والعالم العربي وهذا ما يسمح لسكان المنطقة بإظهار قدراتهم للعالم وغنى ثقافة سكان هذه المنطقة وحضارتهم وتاريخهم".

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي