فيفا يخشى دعوات مقاطعة المونديال
وسكريبال هو ضابط روسي سابق أدين في موسكو عام 2006 بتسريب معلومات إستراتيجية للدولة البريطانية.
وقالت صحيفة "أس" الإسبانية اليوم الأربعاء إن أول آثار دعوات المقاطعة قد تظهر خلال المباراة الأولى للمونديال التي ستجمع بين روسيا والسعودية البلدين اللذين يقعان تحت عدسة مجهر المجتمع الدولي.
وأشارت الصحيفة إلى أن إنجلترا بدأت محادثاتها مع حلفائها في الغرب من أجل ترك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمفرده في المقصورة الرئيسية لملعب "لوزهينيكي" الذي يستضيف مباراة الافتتاح في 14 يونيو/حزيران المقبل.
وكانت الحكومة البريطانية قد ألمحت إلى أن هناك احتمالا كبيرا بأن روسيا تقف وراء الهجوم بغاز الأعصاب الذي تعرض له سكريبال وابنته يوليا في جنوب إنجلترا.
وبعد ذلك الحادث، تصدر صحيفة "ديلي ميل" البريطانية العنوان البارز "كيف لنا أن نذهب إلى مونديال بوتين الآن؟".
وأيدت الولايات المتحدة الأميركية الاحتجاجات البريطانية، متأثرة بمزاعم التدخل الروسي في انتخاباتها الرئاسية عن طريق القرصنة الإلكترونية.
وامتد الذعر العالمي من آلة الإعلام الكاذب والمفبرك في روسيا إلى دول أخرى في أوروبا مثل إسبانيا وفرنسا.
وأوضحت "أس" أن روسيا تعاملت مع قضية سكريبال، كما دأبت دائما بالإصرار على إنكار الاتهامات وتحدي أصحابها أن يقدموا أدلة.
وتعد النزاعات العسكرية في أوكرانيا وسوريا، بالإضافة إلى ضم جزيرة القرم، قضايا أخرى ضمن قائمة الصراعات التي تحيط ببوتين الذي يستعد الأحد القادم لخوض انتخابات الرئاسة من أجل البقاء بمنصبه لفترة ولاية جديدة.
وفي ظل هذه المستجدات، يشعر الفيفا بقلق بالغ قد يصل إلى حد الذعر، في الوقت الذي يلتقط فيه رئيسه السويسري جياني إنفانتينو صورا وهو يلعب الكرة مع بوتين داخل الكرملين.
ورغم ذلك، يدرك إنفانتينو جيدا ما يدور حول المونديال القادم من تهديدات، ولكنه يتظاهر بأن كل شيء على ما يرام، حسبما أكد بعض من قيادات الفيفا في زيوريخ.
ولكن تظاهر إنفانتينو لن يفيد بشيء، وستبقى المشكلة قائمة في أوروبا ولا يوجد مؤشرات تشير بإمكانية انفراج الأزمة، بل على النقيض تشير الدلائل إلى احتمالات قوية بارتفاع وتيرتها، مما يشكل تهديدا كبيرا للمونديال.
وأكثر ما يخشاه الفيفا في الوقت الراهن هو نجاح المقاطعة الدبلوماسية لبوتين، مما يجعله وحيدا في مباراة الافتتاح، هذا بالإضافة إلى خطر آخر أكثر فداحة يتمثل في المقاطعة الكاملة للمونديال في ظل تهديدات بعض الدول بالانسحاب.