هل قلصت السعودية حظوظها في المونديال؟

Soccer Football - International Friendly - Belgium vs Saudi Arabia - King Baudouin Stadium, Brussels, Belgium - March 27, 2018 Suadi Arabia players pose for a team group photo before the match REUTERS/Francois Lenoir
المنتخب السعودي لم يظهر بأفضل أحواله خلال مبارياته التحضيرية للمونديال (رويترز)

مع انتهاء مرحلة جديدة من التحضيرات لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، ازدادت مخاوف الجماهير السعودية من مستوى منتخبهم وجاهزيته للمنافسة وتسجيل ظهور مشرف في المونديال الروسي.

ومُني المنتخب السعودي بهزيمة ثقيلة أمام نظيره البلجيكي برباعية نظيفة الثلاثاء، وضاعفت النتيجة الشكوك حول قدرة "الأخضر" على الوصول بأفضل جاهزية للمباراة الافتتاحية للمونديال أمام البلد المنظم روسيا في 14 يونيو/حزيران المقبل.

وحقق المنتخب السعودي مشوارا مثاليا في التصفيات، وتأهل للنهائيات في المركز الثاني خلف اليابان وقبل أستراليا، وبدا أنه في الطريق الصحيح لتحقيق مشاركة تاريخية في المونديال تعيد أمجاد منتخب 1994، الذي تأهل للدور ثمن النهائي في أول مشاركة للسعودية في هذه المسابقة.

غير أن المنتخب دخل في سلسلة من النتائج المتذبذبة خلال الفترة الماضية، زعزعت الثقة التي زرعت في التصفيات، ودفعت المتابعين للبحث عن مبررات لهذا التراجع.

وبدا جليا أن المنتخب السعودي يدفع ثمن تراكم عدد من الأخطاء؛ وأولها كان الاستغناء عن المدرب الهولندي بيرت فان مافريك الذي وفّق في قيادة المنتخب خلال التصفيات، ونجح في صناعة هوية جديدة للمنتخب بالاعتماد على مجموعة من اللاعبين الشبان.

ولم يتوقف الأمر عند عدم تجديد عقد مافريك بعد أيام من التأهل التاريخي للمونديال بسبب خلافات إدارية، ولكن واصل القائمون على الكرة السعودية قراراتهم المتخبطة، وتجلى ذلك في الاستعانة بالأرجنتيني إدغاردو باوزا، ثم الإطاحة به وتعيين مواطنه أنطونيو بيتزي خليفة له.

وكان لقرار الهيئة العامة للرياضة إرسال تسعة لاعبين للاحتراف في أندية إسبانية تأثير كبير على أداء المنتخب، خاصة أن ثلاثة من هؤلاء اللاعبين (فهد المولد وسالم الدوسري ويحيى الشهري) هم من ركائز الفريق، وتراجع أداؤهم بشكل لافت بعد فشلهم في إثبات وجودهم مع الأندية التي انتقلوا إليها، واكتفوا في أفضل إنجازاتهم بالحضور على مقاعد البدلاء.

ولا يخفي الكثير من المتابعين عدم رضاهم على قرار إرسال اللاعبين إلى إسبانيا، الذي لم يراع مصالح المنتخب ولا مصالح الأندية السعودية التي تفاجأت بالقرار مثلما تفاجأت به الأندية الإسبانية.

ومع اقتراب المونديال، يتساءل متابعون عن مستقبل منتخبهم ومدى قدرته على تجاوز المجموعة الأولى، وهو المطالب بالصمود أمام روسيا في المباراة الافتتاحية ومقارعة أورواغواي ومواجهة مصر في المباراة الختامية لدور المجموعات.

ويبقى الأكيد أن المباريات الودية منحت مؤشرات للمدرب ومسؤولي الكرة عن نقائص يجب تداركها قبل يونيو/حزيران المقبل إن رغبت السعودية في تسجيل مشاركة مشرفة وعدم الاكتفاء بشرف المشاركة.

المصدر : الجزيرة