تداعيات سلبية للمونديال على الشركات العربية

The FIFA World Cup Trophy is seen during a welcoming ceremony upon its arrival in Moscow, Russia June 3, 2018. REUTERS/Maxim Shemetov
أغلبية الموظفين يخططون لمشاهدة مباريات بالمونديال (رويترز)

انتهت دراسة حديثة إلى أن إنتاج الشركات في الدول العربية والشرق الأوسط سيتأثر سلبا في يونيو/حزيران ويوليو/تموز من العام الجاري، بسبب مشاهدة مباريات كأس العالم لكرة القدم 2018.

وقالت الدراسة التي أجرتها شركة متخصصة في التوظيف الإلكتروني التي تتخذ من الإمارات مقرا لها "يخطط 92% من الموظفين في المنطقة لمشاهدة بعض المباريات على الأقل، وتتراوح النسبة حسب الجنس، حيث تقل بعض الشيء في أوساط النساء لتبلغ 84% مقارنة مع 93% بين الرجال".

وتنطلق مباريات مونديال روسيا الخميس القادم وتستمر حتى منتصف الشهر المقبل بمباريات يومية بين الساعة الثانية ظهرا والواحدة بعد منتصف الليل بتوقيت الإمارات.

وأشارت شركة "غالف تالنت" التي أجرت الدراسة إلى أن المونديال يحظى باهتمام كبير في أنحاء العالم العربي، بعد تأهل أربعة منتخبات عربية للعب في البطولة العالمية.

وتشارك السعودية ومصر، الذي يضم فريقها المهاجم النجم محمد صلاح، مما عزز الاهتمام الخليجي والعربي على نحو خاص بمباريات الحدث العالمي. كما أن وجود أعداد كبيرة من الوافدين في المنطقة من دول ممثلة في كأس العالم يزيد مستوى التشويق والإثارة أكثر من أي وقت مضى.

وسيؤثر هذا المستوى الاستثنائي من التشويق والإثارة هذا العام بشكل ملموس على إنتاج الموظفين، حيث إن العديد من المباريات ستقام خلال ساعات العمل حسب توقيت منطقة الشرق الأوسط، ويمكن مشاهدتها من خلال البث الحي على الهواتف الذكية.

ومن الموظفين الذين شملتهم الدراسة في جميع أنحاء المنطقة أكد 28% أو أكثر من واحد من كل أربعة أشخاص، أنهم يخططون لمشاهدة بعض المباريات خلال ساعات العمل. وتوقع ثلث هؤلاء تقريبا أن يحصلوا على إذن لمشاهدة المباريات، بينما قال الربع إنهم سيشاهدون المباريات سرا عن طريق البث الحي على أجهزة الكمبيوتر أو هواتفهم الذكية.

وتشمل خطط الموظفين الأخرى لمشاهدة المباريات طلب إجازة ليوم كامل من رصيد الإجازة السنوية، أو الانصراف من العمل مبكرا لمشاهدة المباريات، أو ادعاء المرض وأخذ إجازة مرضية.

وعند المقارنة بين فئات الوظائف المختلفة، نجد أن العاملين في مجال المحاسبة يميلون أكثر من غيرهم إلى مشاهدة المباريات في مكاتب العمل. ولكن العاملين في مجال خدمة العملاء يميلون أكثر من غيرهم للحصول على يوم إجازة من رصيد إجازاتهم السنوية، بينما يميل المهندسون المدنيون أكثر من غيرهم إلى الانصراف مبكرا من أماكن عملهم لمشاهدة المباريات.

وذكرت الدراسة مصدرا آخر لقلة الإنتاج، وهو مشاهدة المباريات في وقت متأخر من الليل، مما يؤدي إلى تأخر وقت النوم. وقال حوالي ثلثي المشاركين في الدراسة إنهم سيشاهدون المباريات في ساعات متأخرة حتى لو كان ذلك يعني تأخير وقت النوم.

وبسؤالهم عن تأثير النوم على العمل في اليوم التالي قال 74% منهم إنهم سيقللون وقت نومهم ببساطة لكي يصلوا إلى مكان العمل في الوقت المحدد. وقال 17% منهم إنهم سيذهبون إلى العمل في أوقات متأخرة، بينما قال 8% منهم إنهم سيأخذون إجازة في اليوم التالي من رصيد إجازتهم السنوية، وذكر 1% منهم أنهم سيأخذون إجازة مرضية.

وأشارت الدراسة إلى أن 32% من كبار المديرين التنفيذيين ومديري الشركات يخططون لمشاهدة المباريات أثناء ساعات العمل، مقارنة بمتوسط إجمالي الموظفين الكلي البالغ 28%.

ووجهت الدراسة سؤالا للمديرين عن مدى المرونة التي يسمحون بها للموظفين التابعين لهم بمشاهدة المباريات، وبشكل اجمالي قال 67% من المديرين إنهم سيفكرون في السماح لموظفيهم بمشاهدة المباريات، بشرط ألا يكون حجم الأعمال كبيرا جدا في أوقات المشاهدة.

وبينت أن المديرين الذين يميلون إلى مشاهدة المباريات أكثر استعدادا للسماح لموظفيهم بمشاهدتها. كما أنهم كانوا أكثر استعدادا لإعطاء الموظفين التابعين لهم إجازة في الأيام التي تلعب فيها فرقهم المفضلة.

واعتمدت الدراسة على استطلاع عبر الإنترنت شارك فيه 8000 موظف في 10 دول بالشرق الأوسط ويعملون في قطاعات مختلفة.

المصدر : وكالات