أمم آسيا.. أسباب تراجع مستوى العرب وغيابهم عن المنافسة

Asian cup 2019

ما هي أسباب تراجع مستوى المنتخبات العربية في النسخ الأخيرة من بطولة كأس آسيا لكرة القدم؟ ولماذا لم تعد الفرق منافسة على لقب البطولة؟

ونحن على بعد أيام من انطلاق النسخة الـ17 من البطولة التي تستضيفها الإمارات في الفترة من 5 يناير/كانون الثاني حتى 1 فبراير/شباط المقبل يحاول عدد من نجوم الكرة العربية السابقين تحليل الأسباب.

– جاسم يعقوب نجم الكرة الكويتية الأسبق وأحد أفضل لاعبي الخليج العربي: معنى الاحتراف الحقيقي لا يطبق عند اللاعب العربي بشكل عام، وهذا له تأثيراته الكبيرة على الأندية، وهو ما ينطبق ويؤثر بالتالي على المنتخبات، ولا نجد اللاعب العربي يلتزم بالأمور الخاصة به من نوم ونوعية الغذاء، وكل هذه الأشياء أصبحت من أساسيات تكوين فريق قوي ومتكامل العناصر.

وأضاف أنه "من الواضح أن المستقبل ليس في صالح الكرة الخليجية في ظل التطورات الكبيرة المحيطة بنا من منتخبات بدأت بالفعل في تطوير نفسها بشكل لافت للنظر، ومنها فيتنام وتايلند والهند وماليزيا، وهي دول لديها كثافة سكانية كبيرة وتعمل بشكل منظم".

– المدرب الإماراتي عيد باروت: السبب يكمن في التطور الآسيوي الكبير في المنتخبات والأندية والمراحل السنية، فهناك خطط أصبحت مدروسة لديها.

في المقابل، فإن خططنا العربية تكاد تكون معدومة، وتتغير بين الحين والآخر وهو ما يجعل النظام غير ثابت بالنسبة للاعبين وكيفية التفكير لبناء مستقبلهم، وعلينا أن نخطط ونصبر على هذه الخطط.

أضف إلى ذلك أن هناك لاعبين من القارة الصفراء يلعبون في دوريات أوروبية قوية وأندية ذات سمعة كبيرة، ما يعود بطبيعة الحال على منتخبات بلدانهم بالكثير من الفوائد الفنية.

– هاني الضابط نجم الكرة العمانية السابق: أسباب فنية وبدنية وتكوينية مختلفة جعلتنا نتراجع في السنوات الأخيرة، وكان الفوز الأخير للعرب في 2007 من نصيب المنتخب العراقي في الوقت الذي ارتفعت فيه مستويات منتخبات شرق آسيا، مثل كوريا واليابان ودخول أستراليا، وأملنا أن تكون الإمارات هي العودة القوية للكرة العربية من خلال وجود 11 منتخبا عربيا.

وتابع أن "هناك بعض الاتحادات لا تعتمد على التنظيم في عملها وتعتمد فقط على أجيال من اللاعبين، ولم تعد هناك مواهب كبيرة في الخليج، وهو ما يتطلب من القائمين تحديدا على المنتخبات الخليجية وضع برامج طويلة الأمد لتشكيل وتكوين مواهب تخدم مستقبل اللعبة خلال سنوات قادمة".

– صالح الداود النجم السابق للمنتخب السعودي: لا بد من الاعتراف بأن البنية الجسمانية للاعبي الخليج تراجعت كثيرا، وهي نقطة مهمة في عالم اللعبة بخلاف ما كانت عليه أجيال سابقة في السعودية والإمارات والكويت.

وأضاف أن "الرفاهية التي يعيشها اللاعب الخليجي تحديدا جعلته يتراجع عن عشقه للعبة كرة القدم، حيث كانت الأجيال السابقة تجد الحب والترفيه والعشق في كرة القدم، لكن التطور الحديث في الحياة جعل الكثير من المواهب تموت سريعا بسبب عدم الالتزام بالأصول والتدريبات الرياضية التي تساعد على التطوير".

– البحريني حسين بابا: الاستعداد للبطولة يكون في فترة قصيرة، حيث نخوض عددا كبيرا من المباريات في وقت قصير، واللاعب العربي لم يعتد على اللعب بهذه الطريقة، وبالتالي نجد منتخباتنا العربية لا تنافس في ظل الطفرة الكبيرة التي شاهدناها في منتخبات آسيوية أخرى مثل اليابان وكوريا وإيران وأستراليا التي انتقلت للعب معنا منذ فترة.

ومعظم لاعبي هذه المنتخبات محترفون في أوروبا، مما يمنحهم الخبرات الخاصة بالبطولات القارية، وعندما تتكلم عن سبع أو ثماني مباريات في اليوم تقريبا نجد تلك المنتخبات الأكثر استعدادا من كافة النواحي، خاصة البدنية".

وأضاف أن "إعدادنا للبطولة أفضل من منتخبات آسيا الكبيرة، لأنها تتجمع قبل البطولة القارية بفترة قصيرة، وبالتالي لدينا أفضلية واضحة في هذا الجانب، حيث نقوم بتوقيف دورياتنا المحلية من أجل المنتخبات، ولكن تبقى الاحترافية الخاصة بجاهزية اللاعب نفسه، وهي نقطة يصعب تغييرها كثيرا بسبب النمط الاحترافي نفسه".

المصدر : وكالات