"أبناء السلطنة" وحلم نقل النجاح الخليجي إلى المعترك الآسيوي

epa06413670 The starting eleven of Oman pose for a team picture before the semi-final match between Oman and Bahrain at the 23rd Arabian Gulf Cup soccer tournament, in Kuwait City, Kuwait, 02 January 2018. EPA-EFE/Noufal Ibrahim

يسعى المنتخب العماني لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد في رابع ظهوره ببطولة كأس آسيا 2019 في الإمارات التي تنطلق السبت المقبل وتتواصل حتى الأول من الشهر المقبل.

ولم يعرف المنتخب العماني طريقه إلى البطولة القارية إلا في القرن الحالي، حيث تأهل إلى نسخ 2004 و2007 و2015.

ومع مشاركة الفريق في البطولة الآسيوية للنسخة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخه سيكون الهدف الرئيسي للمنتخب العماني العبور لثمن النهائي لكنه يحتاج من أجل هذا إلى إنجاز هدف ثانٍ له في البطولة، وهو تحقيق الفوز الثالث له في تاريخ مشاركاته الآسيوية، حيث لا يزال سجل الفريق في البطولة القارية قاصرا على تسع مباريات، حقق الفوز في مباراتين فقط وتعادل في ثلاث وخسر أربع مباريات.

ويأمل المنتخب العماني أن يترك بصمته على الساحة القارية بعد عام واحد من تتويجه بلقب كأس الخليج للمرة الثانية في تاريخه.

والحقيقة أن ملامح الطفرة الكروية الحقيقية في السلطنة ظهرت للمرة الأولى قبل نحو ربع قرن عندما بلغ المنتخب العماني المربع الذهبي لبطولة كأس العالم للناشئين (تحت 17 عاما) في 1995 قبل أن يخسر أمام نظيره الغاني.

وبعدها بعامين عاد ناشئو الكرة العمانية للتألق في مونديال الناشئين 1997 لكنهم سقطوا مجددا أمام غانا في دور الثمانية.

وعلى مدار السنوات التالية حقق المنتخب العماني لقب كأس الخليج مرتين في 2009 على أرضه و2018 في النسخة التي استضافتها الكويت نهاية 2017 ومطلع 2018.

وعلى الرغم من التألق خليجيا فشل المنتخب العماني في التأهل لنهائيات كأس العالم على مدار السنوات الماضية، كما خرج صفر اليدين من الدور الأول في بطولات كأس آسيا 2004 و2007 و2015.

undefined

وتمثل العروض القوية التي قدمها الفريق في "خليجي 23" بالكويت والمسيرة الجيدة والتي قدمها في التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا وكأس آسيا 2019 دافعا قويا أمام "الأحمر العماني" للتألق في المعترك الآسيوي.

والحقيقة أن الفريق العماني قدم أيضا عروضا قوية في مشاركاته السابقة بكأس آسيا وفشل في التأهل للأدوار الإقصائية.

لكن الفريق يمتلك حاليا مزيدا من الخبرة التي تضاف إلى أسلحته الأخرى وقد تساعده على العبور للأدوار الفاصلة في البطولة الآسيوية للمرة الأولى، علما بأنه سيخوض فعاليات البطولة بفريق يجمع بين عنصري الشباب والخبرة.

ويبرز من عناصر الشباب في الفريق المهاجم خالد الهاجري، في حين يبرز من نجوم الخبرة اللاعب الكبير أحمد مبارك (33 عاما) نجم خط وسط مسيمير القطري.

وإلى جانب هذا المزيج بين الخبرة والشباب يقود الفريق هذه المرة المدرب الهولندي بيم فيربيك الذي يمتلك خبرة كبيرة من العمل مع الأندية الأوروبية، وكذلك من العمل في تدريب كوريا الجنوبية وأستراليا قبل توليه مسؤولية المنتخب العماني.

وقاد فيربيك الفريق للتأهل بجدارة إلى نهائيات كأس آسيا في الإمارات، حيث احتل المركز الثاني في المجموعة الرابعة بالدور الثاني من التصفيات، وحصد الفريق 14 نقطة ليحتل المركز الثاني بفارق ست نقاط خلف المنتخب الإيراني.

وخلال مسيرته في هذه المرحلة من التصفيات حقق الفريق الفوز في أربع مباريات، وتعادل في مباراتين وخسر اثنتين، وسجل لاعبوه 11 هدفا مقابل سبعة أهداف هزت شباكه.

ويستهل المنتخب العماني مسيرته في المجموعة السادسة بالنهائيات بمواجهة منتخب أوزبكستان العنيد التي تعتبر مواجهة حاسمة بين الفريقين بشكل كبير على بطاقة التأهل الثانية من هذه المجموعة إلى الدور الثاني حال سارت النتائج في هذه المجموعة بلا مفاجآت وحجز المنتخب الياباني بطاقة التأهل الأولى من هذه المجموعة، ثم يلتقي منتخب عُمان نظيره الياباني قبل مواجهة منتخب تركمانستان في ختام مسيرته بالمجموعة. 

المصدر : وكالات