الأهلي المصري والترجي التونسي.. اثنان ثالثهما دوري أبطال أفريقيا

Soccer Football - CAF Champions League - Al Ahly SC vs Esperance Sportive de Tunis - Borg El Arab Stadium, Alexandria, Egypt - May 4, 2018. Al Ahly SC's Ahmed Fathy in action with ES Tunis' Haythem Jouini. REUTERS/Mohamed Abd El Ghany

مجدي بن حبيب-تونس

يبدو السباق نحو لقب نسخة 2018 من دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي المصري والترجي التونسي على قدر كبير من الأهمية، انطلاقا من الخصوصية التاريخية التي ميزت مواجهات الفريقين على مدى نحو ثلاثة عقود.

ويستقبل الأهلي ضيفه التونسي غدا الجمعة ذهابا، على أن تحتضن تونس مواجهة الإياب في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.

وتعتبر مباريات الترجي والأهلي كتابا مفتوحا لناديين يملكان الرقم القياسي في أكبر عدد من المواجهات المباشرة في دوري أبطال أفريقيا، وذلك برصيد 18 مباراة (باعتبار ذهاب وإياب نهائي 2018)، فضلا عن مباراتين ضمن نسخة 2015 من كأس الكنفدرالية.

وتعود بداية المواجهات بين الناديين في دوري الأبطال إلى نسخة 1990 ضمن الدور ثمن النهائي، عندما تعادل الفريقان ذهابا وإيابا دون أهداف قبل أن يضمن الترجي تأهله بالركلات الترجيحية.

ومنذ تلك المباراة خاض الفريقان 16 مباراة لحساب دوري الأبطال، كانت فيها للأهلي أسبقية واضحة بفوزه في خمس مواجهات مقابل ثلاثة انتصارات للترجي وثمانية تعادلات.

undefined

أسبقية الأهلي تظهر أيضا في تجنب الهزيمة في آخر سبع سنوات، إذ يعود آخر انتصار للأحمر والأصفر إلى العام 2011 عندما توّج باللقب، فيما عجز عن هزم فريق القلعة الحمراء في المواجهات السبع الماضية والتي فاز بطل مصر في ثلاث منها.

وتميزت المباريات التي جمعت الفريقين منذ عام 1990 بالإثارة والغموض في كثير من الأحيان، وفق ما يؤكده الصحفي والمحلل الرياضي رضا الخليفي الذي كان شاهدا على معظم المواجهات، والتي اعتبرها علامة مميزة للمسابقة.

ويسترجع الخليفي -الصحفي في إذاعة جوهرة- جانبا من تاريخ الفريقين في المسابقة، قائلا إن "معظم المباريات حسمها التعادل وهذا دليل على تقارب المستوى، رغم أسبقية الأهلي بحساب فارق الأهداف على غرار نصف نهائي 2001 الذي كان خلاله الترجي قريبا من التأهل بعد التعادل سلبيا في القاهرة، قبل أن يخرج بتعادل بطعم الخسارة (1ـ1) في تونس".

واعتبر الخليفي أن خبرة الأهلي كثيرا ما كانت حاسمة خصوصا في الأدوار المتقدمة، ويرى أن حظوظ الفريقين تبدو متساوية في نهائي 2018، فالترجي يظهر جاهزا لاستغلال التراجع النسبي في مردود منافسه فيما يتسلح الأهلي بعامل الخبرة والتجربة.

undefined

ولعل من أبرز ما يميز المواجهات المباشرة بين الفريقين أنهما التقيا تقريبا في كل الأدوار: في 2007 و2011 و2018 (دور المجموعات)، وفي 1990 (الدور ثمن النهائي)، وفي 2017 (الدور ربع النهائي)، وفي 2010 (نصف النهائي)، وفي 2012 (النهائي).

ويلتقي الفريقان غدا الجمعة في الدور النهائي للمرة الثانية بعد 2012، عندما توج زملاء محمد أبو تريكة آنذاك باللقب في ملعب رادس، بعد الفوز بهدفي ناجي جدو ووليد سليمان مقابل هدف ليانيك نيانغ مهاجم الترجي.

وكان ذلك النهائي الوحيد بين الفريقين الذي عجز فيه الفريق "الأحمر والأصفر" عن إحراز اللقب، رغم الأسبقية التي عاد بها من ستاد القاهرة (1-1).

وقال القائد السابق للترجي حسين الراقد للجزيرة نت عن تلك المواجهة "كانت مباراة مثيرة، وكان كل شيء جاهزا لنحرز اللقب للعام الثاني على التوالي، ولكن خبرة الأهلي وغياب عدد من الركائز في الترجي حكم علينا بتجرع هزيمة قاسية جدا وتلاشي حلمنا في التتويج".

ويضيف الراقد الذي كان أحد عناصر تشكيلة الترجي في نهائي 2012، أن فريقه يبدو جاهزا في النسخة الحالية للثأر من هزائمه الأخيرة أمام غريمه، خصوصا أن الفريق يعوّل على جاهزية كل عناصره في مقابل الغيابات العديدة في صفوف الأهلي على غرار علي معلول وأجايي.

ويملك الأهلي المصري الرقم القياسي في الفوز بدوري الأبطال برصيد ثمانية ألقاب آخرها في 2013، مقابل تتويجين للترجي في 1994 و2011.

المصدر : الجزيرة