خطة دي فرانشيسكو وسر تفكيك برشلونة

كال قائد روما دانييلي دي روسي المديح لمدربه أوسيبيو دي فرانشيسكو بعدما قاد الفريق لفوز مذهل 3-صفر على برشلونة أمس الثلاثاء والتأهل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الأولى في 34 عاما.

وتخلى دي فرانشيسكو عن خطة 4-5-1 التي استخدمها في الخسارة 4-1 في مباراة الذهاب بملعب كامب نو واعتمد على 3-5-2، ليتفوق على متصدر الدوري الإسباني بفضل الضغط العالي والتمريرات الطويلة خلف الدفاع.

وأبلغ دي روسي الصحفيين بعد تأهل روما بسبب قاعدة فارق الأهداف خارج الملعب "كان أمامنا طريق طويل بعد مباراة الذهاب، لكن الفضل يعود للمدرب لأنه فكر في هذه الخطة قبل يومين وزرعها في رؤوسنا وآتت ثمارها بشكل مذهل".

وأحرز دي روسي هدف روما الثاني من ركلة جزاء بعدما منحه يدن دزيكو بداية مثالية عندما افتتح التسجيل بعد ست دقائق من البداية ليشعل الأجواء في الملعب الأولمبي بالعاصمة الإيطالية.

وأحرز اليوناني كوستاس مانولاس الهدف الثالث الحاسم بضربة رأس بعد ركلة ركنية قبل ثماني دقائق للنهاية لينضم إلى روسي في تعويض تسجيلهما هدفين بالخطأ في شباك فريقهما بمباراة الذهاب.

وامتدح دزيكو خطط فريقه وقال إنه تمتع بحرية أكبر بجانب باتريك شيك في الهجوم مع وجود راديا ناينغولان خلفهما، بعدما غاب عن مباراة الذهاب للإصابة.

وقال دزيكو "لم أر برشلونة يعاني بهذا الشكل من قبل. ضغطنا عليه منذ الدقيقة الأولى وطيلة المباراة الأمر كان أسهل بالنسبة لي عندما كان شيك وراديا قريبين مني. صنع ذلك مساحات أكبر وفتح دفاع المنافس. هذه هي أول مرة نلعب بثلاثة مدافعين وقمنا بعمل رائع".

وبجانب تسجيل الهدف الأول حصل دزيكو على ركلة الجزاء التي نفذها دي روسي بنجاح حين سقط على الأرض بعد تدخل من جيرارد بيكيه، كما كان المهاجم البوسني هو صاحب الهدف الحاسم في الذهاب بملعب برشلونة.

وأضاف دزيكو "كنا نؤمن بإمكان التأهل حتى بعد أن تحدث الجميع عن أن نسبة عبورنا هي 5% فقط. أثبتنا أننا نستطيع اللعب أمام أي فريق في قوة برشلونة. أحرزنا ثلاثة أهداف وكنا نستطيع تسجيل المزيد".

وأشار دي فرانشيسكو إلى أن الهدف من تغيير خطته كان جعل فريقه أكثر خطورة في الأطراف وأشاد بلاعبي فريقه بعد أداء شبه مثالي.

وقال "اخترت هذه الخطة لنحصل على مساحة أكبر والقيام بهجمات مرتدة أكثر واللعب بسرعة أكبر لكن ما تغير في الحقيقة كان فلسفة الفريق".

وتابع "أتحمل اللوم في الهزائم وبعض الكلمات الجارحة من وسائل التواصل الاجتماعي، لذا ربما أستحق بعض الفضل في الفوز".