مطار حمد.. تحفة فنية وبوابة قطر على العالم

epa03646184 An interior check-in counter of the new International of the main terminal of New Doha International airport, at Hamad International Airport, Doha, Qatar on 31 March 2013. The cost of over $15.5bn airport with two runways, 2km apart, will receive first passengers on 01 April. The ultra modern terminal building will have a size of 600,000sq, incorporating some 80 contact gates. The airport will be capable of handling some 50mn passengers a year by 2015. EPA
افتتح مطار حمد الدولي عام 2014 (الأوروبية)

بالتوازي مع نمو قطر، تطورت خطوط الطيران بها وتزايد الإقبال على مطارها الدولي، فتم إنشاء مطار حمد الدولي على بعد أربعة كيلومترات من مطار الدوحة الدولي الذي قام على خدمة قطر منذ الستينيات.

البناء والتدشين
انطلقت أعمال بناء مطار حمد الدولي عام 2006، وتم استصلاح أراض من الخليج العربي شكلت نسبة 60% من موقع المشروع، وتضمن هذا العمل نقل 6.5 ملايين متر مكعب من مواد النفايات لأغراض الردم، وهو أكبر مشروع بيئي في الخليج العربي.

وانتهت عملية البناء عام 2009، إلا أن أسبابا فنية حالت دون افتتاحه لأول مرة في ديسمبر/كانون الأول 2011، وافتتح مطار حمد الدولي رسميا عام 2014، وتم التدشين الرسمي لأولى العمليات الجوية والافتتاح الجزئي للمطار يوم 30 أبريل/نيسان 2014، وذلك في أعقاب وصول رحلة للخطوط الجوية القطرية إلى المدرج الشرفي.

وبعد 27 يوما من الافتتاح الجزئي، تم التشغيل الكلي للمطار بمختلف مبانيه ومرافقه الحيوية أمام جميع شركات الطيران بما فيها الخطوط القطرية.

وأصبح المطار الذي صمم ليكون صديقا للبيئة مقراً للخطوط الجوية القطرية المتميزة بمستوى خمس نجوم.

وقدرت لجنة تسيير المطار التكلفة النهائية لبناء مطار حمد الدولي بـ15 مليار دولار.

التصميم
صمم مطار حمد الدولي على مساحة تعادل ثلث مساحة مدينة الدوحة، لاستقبال أكبر طائرات العالم، وبشكل هندسي مبهر ليعبر عن الانسيابية التي تتجلى في كل تفاصيله.

وصمم سقف مبنى المسافرين على شكل موجة ليجاري حركة المياه الانسيابية السلسة، والمناظر الخارجية المحيطة بالمطار يتم ريّها بالمياه المعاد تدويرها، أما المبنى الأميري فقد تمت هندسته على شكل أشرعة مفردة ترفرف لنسائم البحر.

كما يضم المطار معالم معمارية أخرى، كبرج المراقبة الجوية المصمم على شكل هلال يمكن رؤيته من وسط المدينة. كما حضر الجانب الروحي في المطار، فقد حرص القائمون عليه على بناء مسجد يتميز بمنارته المذهلة، وقبته الزجاجية التي تحاكي قطرة ماء.

وصمم المبنى الرئيسي للمطار على شكل بيضاوي لتقريب المسافة التي يجتازها المسافرون لمواصلة رحلاتهم، أو الوصول إلى الطائرة في الموعد، أو مغادرة الطائرات، أو التسوق، أو تناول الطعام، أو لاستعمال أي من المرافق الأخرى المتوفرة.

ورغم أن مناطق التسجيل والتسوق تمتد على مساحة أكبر من مساحة مطار الدوحة الدولي بـ12مرة، فإن توفر هذه المرافق تحت سقف واحد بتصميم ذكي يجعل التنقل بينها سهلاً للغاية. وتمت الاستفادة من الرحابة والنور الطبيعي إلى أقصى حد بفضل الأسقف الزجاجية والأعمدة ذات الأقواس. كما تتوفر طوابق متعددة، وردهات فخمة.

وتم تخصيص مساحة تعادل مئة هكتار بهدف تشييد "مدينة المطار"، حيث من شأنها أن تقدم فرصاً استثمارية مستقبلية كمنطقة للتجارة الحرة ومجمع للمكاتب والأعمال، وفنادق ومركز تجاري.

مميزات وأرقام
خطط مطار حمد الدولي لاستقبال ثلاثين مليون مسافر سنوياً، ليتضاعف العدد إلى خمسين مليونا عند الانتهاء من تجهيز المطار. ويتوقع مسؤولو لجنة تسيير المطار أن ترتفع القدرة الاستيعابية للمطار إلى سبعين مليون مسافر، ويكون بذلك قادرا على تلبية احتياجات احتضان مونديال 2022.

وخلال الافتتاح الجزئي للمطار عام 2014، كشف رئيس لجنة تسيير المطار عبد العزيز النعيمي في مؤتمر صحفي أن هذا المطار شكل ولادة أكبر مشاريع قطر التنموية، ليكون قادرا على تقديم خدماته لأكثر من خمسين مليون مسافر بدءا بثلاثين مليونا حاليا، لتتوسع مع زيادة النمو في حركة السفر.

وأكد المسؤول القطري وقتها أن المطار سيحقق عوائد اقتصادية مجزية لدولة قطر، سواء من خلال تنشيط السياحة أو حركة الطيران والشحن.

ويعتبر مطار حمد المبنى الأضخم في الدوحة بمساحة تبلغ ستمئة ألف متر مربع، أما ردهة تسجيل الدخول فهي عبارة عن قاعة ذات تهوية متجددة وخالية من الأعمدة بمساحة تبلغ 25 ألف متر مربع.

وتتوفر في مبنى المطار 138 منضدة تسجيل، 14منها تمتاز بأجواء الخصوصية حصرياً لمسافري الدرجة الأولى عبر الخطوط الجوية القطرية. كما يستوعب نظام تسجيل الحقائب خمسة آلاف حقيبة في الساعة الواحدة، أو 120 ألفا في اليوم.

ويعتبر مستودع صيانة الطائرات الأكبر مساحة في العالم، بطاقة استيعابية تبلغ 13 طائرة تتم صيانتها في الوقت نفسه، وهو أول مطار مصمم خصيصاً لطائرات A380.

ويستوعب المطار مئة عملية هبوط وإقلاع في الساعة الواحدة، وهو ما يعادل هبوط خمس طائرات كل ثلاث دقائق.  

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية