رونالدو.. جدل الغرور والعبقرية
بدأ رونالدو نهاره أمس بالشجار مع صحفي برتغالي، ورمى "المايكروفون" الخاص بالقناة التي يعمل فيها في البحيرة، بعد أن سأله الصحفي عن تحضيراته لمباراة المجر، وبعد ذلك بساعات قدّم رونالدو مباراة مذهلة تجاوزت بدايته الباهتة في بطولة أوروبا، وسجل هدفين ليفرض التعادل على المجر مرتين، وينتزع نقطة تصعد بـ"برازيل أوروبا" إلى الدور الـ16 لمقابلة كرواتيا.
ظهر رونالدو في أغلب وقت المباراة غاضبا، معبرا عن عدم رضاه إن لم تُمرر له الكرة، أو معترضا على الحكام في حال لم يحتسب الأخطاء لمصلحته.
وبعد المباراة، لم يخل المؤتمر الصحفي -الذي حضره رونالدو بصفته رجل المباراة- من الجدل، حيث رفض نجم ريال مدريد الرد على أسئلة الصحفيين، واكتفى بالإجابة عن سؤال واحد وجهه له مسؤول بالاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا). وأثار رونالدو المزيد من علامات الاستفهام بعد أن وجه اعتذارا للصحفيين خلال المؤتمر الصحفي.
وقال رونالدو باللغة الإنجليزية وهو في طريقه لمغادرة قاعة المؤتمر "لا أقرر أي شيء"، مشيرا إلى أن عدم الرد على أسئلة الصحفيين جاء بناء على تعليمات الاتحاد البرتغالي، لكن من الصعب التصديق أن رفض الرد على أسئلة الصحفيين لم يكن قرارا فرديا، خصوصا بعد أن تعهد رونالدو بالتحدث إلى الصحفيين في ممر اللاعبين، لكنه مرَّ من هناك دون أن يتوقف أي لحظة.
أما داخل الملعب، فإن مسيرة رونالدو كانت بمثابة قائمة طويلة من الأرقام القياسية، إذ أضاف رقمين جديدين في المباراة أمام المجر، فأصبح اللاعب الأكثر مشاركة في مباريات كأس الأمم الأوروبية برصيد 17 مباراة، كما أنه بات أول لاعب يسجل أهدافا في أربع نسخ من البطولة القارية. ويشارك رونالدو في سابع بطولة كبرى مع البرتغال، وقد تمكن من تسجيل أهداف في جميع هذه البطولات السبع.
وكان المنتخب البرتغالي في حاجة ماسة إلى أهداف رونالدو، خاصة بعد تأخر الفريق بهدف كان كفيلا بأن يطيح بهم خارج البطولة. وأثبت رونالدو قدرته على صناعة الأهداف، ومرر كرة حاسمة لزميله ناني الذي أحرز منها الهدف الأول، ثم سجل هدفا بالكعب، تبعه هدف بالرأس.
وفشل رونالدو في التسجيل في أول مباراتين للبرتغال في المجموعة السادسة أمام آيسلندا والنمسا، وأهدر عدة فرص وضربة جزاء، وأثار عاصفة في وسائل الإعلام بعد مباراة آيسلندا عندما أهان منتخبها، وغادر الملعب دون أن يصافح لاعبي الفريق الخصم.