نيسكنز: الأندية الأجنبية تخنق مواهب هولندا

BOCHUM, GERMANY - JULY 08: Assistant coach Johan Neeskens of Galatasaray issues instructions to the team during the Zayon Cup match between Galatasaray Istanbul and Wydad AC Casablanca at the Lorheide stadium on July 8, 2009 in Bochum, Germany. (Photo by Christof Koepsel/Bongarts/Getty Images)
نيسكنز انتقد خروج اللاعبين الهولنديين في سن مبكرة إلى أندية كبرى (غيتي)

قال اللاعب الهولندي السابق يوهان نيسكنز إن أندية كرة القدم الأجنبية تخنق المواهب الهولندية عن طريق التعاقد معهم في سن مبكرة، ثم تضمهم بعد ذلك لفرق الشباب وطواقم البدلاء.

وأشار نيسكنز إلى أنه يعتقد أن منتخب بلاده سرعان ما يتجاوز عثرته الحالية بعد فشله في التأهل لآخر بطولتين كبيرتين وهما كأس أوروبا 2016 وكأس العالم 2018، لكنه رغم ذلك يشعر بالقلق نتيجة إهدار المواهب الشابة لبلاده.

وقال لاعب الوسط السابق لـ رويترز "الأندية الغنية تبحث دائما عن لاعبين شبان جيدين وتقدم لهم عقودا جيدة وتقدم لهم كل شيء: وظيفة ومنزلا. وبالتأكيد، اللاعبون يقبلون بذلك لأنهم ربما لم يحصلوا على مثل هذه الأموال طوال حياتهم.. لكن هذا كله ربما لا يكون مفيدا لمستقبل الشبان بعد ذلك".

وسبق لنيسكنز الفوز مع أياكس أمستردام -تحت قيادة المدرب الراحل يوهان كرويف– بكأس أوروبا للأندية الأبطال ثلاث مرات متتالية في سبعينيات القرن الماضي.

ولا تستطيع الأندية الهولندية حاليا مجاراة نظيراتها الإنجليزية والإسبانية والألمانية ماليا، نتيجة ارتفاع عائدات البث التلفزيوني كثيرا بالدول الثلاث الأخيرة.

والآن تكتفي الأندية الهولندية بلعب دور مورد المواهب للبطولات الأوروبية الأكبر والأكثر ثراء.

وعن ذلك، قال نيسكنز "المشكلة أنه بعد الانتقال لا ينضم اللاعب إلى الفريق الأول بل ربما ينتهي به الحال في فريق الشباب أو الفريق الثاني".

وأشار نيسكنز "لا يشارك اللاعبون على المستوى الأعلى بعد ذلك، وهذا إهدار (للمواهب) نحن نخسر مواهبنا، وهذا لا يصب في صالح كرة القدم في بلادنا".

وأضاف "هناك شاب مثل ممفيس ديباي الذي انضم لـ مانشستر يونايتد ولم يكن يشارك تقريبا ومن ثم فلم يكن بوسعه الانضمام للمنتخب وكذلك دافي كلاسن الذي ترك أياكس أمستردام وهو قائد
للفريق وانضم إلى إيفرتون ولم يتمكن من المشاركة أيضا.. يأتي هذا في ظل إنفاق أندية كبيرة ما يزيد على مئتي مليون يورو لشراء لاعب واحد فقط بينما تنفق بعض أندية الصف الثاني في هولندا ربما عشرة أو 15 مليونا سنويا على الفريق بأكمله".

وتأهل منتخب هولندا لنهائي كأس العالم 2010، ثم قبل النهائي بعد ذلك بأربعة أعوام في البرازيل لكنه فشل في الوصول لنهائيات بطولة أوروبا 2016 ومونديال روسيا 2018.

وقال نيسكنز عن ذلك "المشكلة هي أننا فقدنا الكثير من اللاعبين أصحاب الخبرة في وقت واحد.. لكننا دوما ننتج لاعبين جيدين في أكاديميات تطوير الشبان والناشئين في أياكس أمستردام وفينوورد
وأيندهوفن".

المصدر : رويترز