هل يعود فان خال لتدريب هولندا؟

على مدار سنوات طويلة مضت كان تدريب المنتخب الهولندي لكرة القدم حلما لأي مدرب، ولكن لم يصبح بهذه الجاذبية في الوقت الحالي لدرجة يسهل معها الآن البحث عن خليفة للمدرب داني بليند.

وبدأ الاتحاد الهولندي لكرة القدم عملية البحث عن المدرب الجديد للمنتخب خلفا لبليند الذي أقيل أمس 
الأحد بعد عشرين شهرا من توليه المسؤولية وعقب الهزيمة من بلغاريا 2-صفر، التي قلصت من آمال هولندا في بلوغ مونديال 2018 في روسيا.

وتراجع المنتخب الهولندي إلى المركز الرابع في المجموعة الأولى بالتصفيات خلف منتخبات فرنسا والسويد وبلغاريا، علما بأن مباراته التالية في التصفيات ستكون أمام ضيفه منتخب لوكسمبورغ في التاسع من يونيو/حزيران المقبل.

وأسند الاتحاد الهولندي للعبة مهمة تدريب الفريق بشكل مؤقت إلى فريد غريم المدرب المساعد لبليند ومدرب منتخب الشباب (تحت 21 عاما) والذي سيتولى الإشراف على الفريق خلال المباراة الودية المقررة غدا الثلاثاء أمام إيطاليا في أمستردام.

وثار الجدل في وسائل الإعلام الهولندية اليوم الاثنين حول هوية المدرب الذي سيخلف بليند في تدريب المنتخب.

وتدور الترشيحات بين لويس فان خال وفرانك دي بوير ورونالد كومان والألماني يورغن كلينسمان إضافة إلى مجموعة أخرى من المرشحين.

وقال مدير الاتحاد الهولندي للعبة جان بول ديكوسو "نأمل في التوصل سريعا إلى اتفاق مع مدرب جديد للمنتخب. ولكن المؤكد أن الموقف لن يتضح في غضون أسبوع".

وأضاف ديكوسو "التعاقد مع مدرب أجنبي من الخيارات المطروحة أيضا، قائمة المرشحين ستتضمن أي شخص يمكنه قيادة المنتخب الهولندي إلى الأمام. ويشمل ذلك بالطبع رونالد كومان رغم معرفتنا بأنه يرتبط بتعاقد مع ناديه".

وكان كومان مدرب إيفرتون المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز أبلغ وسائل إعلام هولندية أنه يركز مع ناديه.

وتحت قيادة فان خال، أنهى المنتخب الهولندي مشاركته في بطولة كأس العالم 2014 باحتلال المركز الثالث ولكن مستوى نتائج الفريق تراجع بعدها بشكل واضح.

وتولى غوس هيدينك المسؤولية بعدها لتكون الفترة الثانية له في قيادة الفريق، لكنه ترك المهمة في يونيو/حزيران 2015 ليحل مكانه بليند الذي لم يستطع إنقاذ مسيرة الفريق في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016) بفرنسا.

ومن المؤكد أن خليفة بليند سيكون عليه بذل جهد كبير في الشهور القليلة المقبلة لاستعادة الثقة لدى لاعبي المنتخب الذين يتجهون لتضييع ثاني دورة كروية كبرى على التوالي.