عقوبات الفيفا تحوم حول كرة القدم السودانية

نادي المريخ السوداني _. الجزيرة نت
المريخ أكبر الأندية السودانية (الجزيرة)

عماد عبد الهادي-الخرطوم

تواجه كرة القدم السودانية عقوبات جديدة بعد تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في قضية نادي المريخ إثر حلّ وزارة الشباب والرياضة في ولاية الخرطوم مجلس إدارة النادي وتعيين لجنة تسيير رفضها الأول قبل أن يلجأ للاتحاد الدولي للعبة والقضاء السوداني.

وفشل اتحاد كرة القدم السوداني ووزارة الشباب والرياضة ومسؤولو أكبر النوادي السودانية في حل المشكلة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

ومع تنازع رغبات الفرقاء المختلفين حتى الآن بشأن أيهما أحق بإدارة النادي، ظلت نتائج فريق كرة القدم تتدهور بشكل مريع قاده للخروج المبكر من دور الـ32 ببطولة الأندية الأفريقية وتكرار هزائمه في الدوري المحلي.

وأمهل الفيفا المسؤولين السودانيين حتى نهاية اليوم لإطلاعه على كافة المستجدات بشأن التدخل الحكومي في الشأن الرياضي لنادي المريخ، في حين ينتظر أن تصدر المحكمة الإدارية السودانية غدا حكمها بشأن قرار الوزير.

وفي الوقت ذاته، يواجه المريخ بجانب فراغه الإداري معضلة تتمثل في أربع شكاوى مطروحة أمام الفيفا لفشله في الإيفاء بالحقوق المادية لمدربه السابق الفرنسي دييغو غارزيتو وابنه أنطونيو والمقدرة بنحو 130 ألف دولار أميركي، وحقوق اثنين من محترفيه الذين استغنى عن خدماتهما سابقا.

النذير: الرئيس المنتخب فشل في إثبات أحقيته بقيادة النادي (الجزيرة نت)
النذير: الرئيس المنتخب فشل في إثبات أحقيته بقيادة النادي (الجزيرة نت)

ويفقد مجلس المريخ المنتخب عناصر أساسية بينها رئيسه الذي رفضته الجهات الرسمية لعدم إيفائه بشروط الرئاسة واستقالة نائب رئيسه وأمين ماله احتراما لمطالب جمهور النادي بذهابهم.  

ويقول رئيس الاتحاد السوداني للعبة كمال حامد شداد إنه سيرفع اليوم تقريره للفيفا بإيجاد حل للقضية أو إخفاقه.

وأكد للصحفيين أمس أنه طلب قرارا كتابيا لحل الأزمة نهائيا "خاصة وأن التعليق من الفيفا سيكون لسنوات بسبب إنذار سابق تسبب في إبعاد أندية السودان من المنافسات الخارجية".

ورغم إصرار المجلس المنتخب للنادي على البقاء وعدم الاستجابة لقرار الوزير، فإن لجنة التسيير المعينة أبدت تخوفها من وصول القضية للفيفا وبالتالي معاقبة كرة القدم السودانية، حسب عضو اللجنة اللواء عبد المنعم النذير.

ويقول النذير للجزيرة نت إن الرئيس المنتخب فشل في إثبات أحقيته بقيادة النادي "قبل أن تتساقط كافة العناصر المؤثرة في مجلسه كأمينه العام ونائب رئيسه وأمين خزينته".

وإضافة لمهلة الفيفا التي تنتهي اليوم لحل القضية أو توقع عقوبات على الأندية السودانية، أمهلت لجنة أخرى تابعة للفيفا نادي المريخ شهرا واحدا لتسديد المطالبات المستحقة لمدربه السابق واللاعبيْن المستغنى عن خدماتهما.

الطيب: تدخلات سياسية تقف حائلا أمام مواصلة المجلس المنتخب عمله (الجزيرة نت)
الطيب: تدخلات سياسية تقف حائلا أمام مواصلة المجلس المنتخب عمله (الجزيرة نت)

تلك الإنذارات تخيف رئيس مجلس شورى المريخ محمد إلياس محجوب، الذي يتمنى أن تستغل كافة الفرص لتجنيب النادي عقوبات الفيفا. ويدعو -في حديثه للجزيرة نت- كافة الأطراف للوصول إلى تسويه "لأن الخاسر في النهاية هو المريخ خصوصا وكرة القدم السودانية عموما".

ويجمع النقاد الرياضيون كمزمل أبو القاسم على ضرورة الانصياع لقرار الوزير.

في المقابل رفض عضو المجلس المنتخب شمس الدين الطيب محمد علي المطالبات بالرحيل، ويعتقد بوجود تدخلات سياسية لا علاقة لها بكرة القدم "وهي التي تقف حائلا أمام مواصلة المجلس المنتخب عمله".

ويقول للجزيرة نت إن قرار الوزير أثبت أن هناك من لا يرضى بالعمل الديمقراطي في الأندية الرياضية أو غيرها.

ومع اقتراب نهاية مهلة الاتحاد الدولي، تجتهد جهات عدة لتجنيب كرة القدم السودانية التجميد، لكن وزير الرياضة في ولاية الخرطوم أليسع صديق طمأن الجميع حينما قال إن قراره حلّ مجلس المريخ المنتخب سارٍ ولن يتخلى عنه على الإطلاق لأنه بني على أسس، معلنا أن الفيفا "أرسل يستفسر فقط".

المصدر : الجزيرة