"أنت إخوان".. هل حاول نظام السيسي إخضاع صلاح؟

Soccer Football - Champions League Semi Final First Leg - Liverpool vs AS Roma - Anfield, Liverpool, Britain - April 24, 2018 Liverpool's Mohamed Salah celebrates scoring their second goal Action Images via Reuters/Carl Recine

مع ارتفاع حدة السجال بين النجم المصري محمد صلاح والاتحاد المصري لكرة القدم، واضطرار نجم ليفربول الإنجليزي للخروج عن صمته وشكواه من التعامل المهين معه، فجأة خرج فيديو قديم لصلاح انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا على الصفحات التي تحسب على نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.

فالملك المصري الذي بات حديث عالم الساحرة المستديرة من أقصى العالم إلى أقصاه وبين أفضل خمسة لاعبين حاليا في العالم وأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، قال في الفيديو -الذي نال مئات آلاف المشاهدات المرات وآلاف المشاركات والتعليقات- ردا على سؤال للمذيعة عن عدم تهنئة الرئيس المعزول محمد مرسي له بنيل جائزة كما فعل مع النجم المعتزل محمد أبو تريكة: "من قال إنني لست إخوانيا؟".

وللمصادفة أن نشر الفيديو تزامن مع إعادة إدراج أبو تريكة على قوائم الإرهاب لمدة خمس سنوات.

وتفجرت أزمة بين صلاح والاتحاد المصري بسبب الحقوق التسويقية والدعائية للاعب الذي يرى محاموه أن الشركة الراعية للمنتخب استغلت صوره دون سند قانوني.

واعتبر نشطاء مواقع التواصل توقيت نشر الفيديو "مشبوها" لإخضاع اللاعب وابتزازه بعد تغريدته –التي قيل إنها "هزت عرش مصر"- عن أزمته مع الاتحاد الكروي فيما يتعلق بصورته على الطائرة الخاصة بالمنتخب، والمشكلة التي خلفتها مع الشركة الراعية له.

ويرى نشطاء مواقع التواصل أن الفيديو نشر من أجنحة في النظام لمحاولة تسوية الموضوع على حساب صلاح، لأن الاتحاد المصري لم يرد على جميع الاستفسارات من رامي عباس وكيل أعمال صلاح، وحتى الرسالة التي أرسلها الاتحاد كانت غير موقعة ومعنونة وحتى تاريخها كان خطأ.

غير أن الدعم الذي تلقاه صلاح على مواقع التواصل وإنشاء عدة وسوم وصلت إلى التراند العالمي وغرد الناشطون عليها بمئات آلاف التغريدات، وهذا التضامن الذي تخطى مصر والعالم العربي، كل ذلك دفع بالمسؤولين إلى التراجع عن الابتزاز وتسوية الأمور.

وبما أن التسوية طُبخت، كان لا بد من ظهور اسم السيسي في الموضوع، فرئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب المصري محمد فرج عامر أكد إصدار السيسي لتوجيهاته بحل أزمة صلاح في أسرع وقت.

وذهب عامر أكثر من ذلك حين قال إن هناك طلبات إحاطة من أعضاء المجلس ضد رئيس اتحاد الكرة هاني أبو ريدة ووزير الرياضة خالد عبد العزيز.

وبسحر ساحر، خرج وزير الرياضة في مداخلة تلفزيونية ليعلن عن حل للأزمة، وأن الأمور سويت بالتراضي مع صلاح ووكيل أعماله، وأن الاتحاد سيتحمل أي ترضية يطلبها نجم ليفربول. وتابع أنه لا توجد أي مشكلة غير قابلة للحل، خاصة فيما يتعلق بالنواحي التسويقية والتجارية.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي