أحكام بالسجن و"استقلال" كتالونيا و"كلاسيكو الأرض".. عندما تتحكم السياسة بأقوى مباراة في العالم

بعد حكم المحكمة العليا الإسبانية بالسجن بين 8 و13 سنة سجنا على ثمانية قادة اتهموا بأنهم وراء الاستفتاء الشعبي على استقلال إقليم كتالونيا الذي أجري في أكتوبر/تشرين الأول 2017، تتجه الأنظار إلى كلاسيكو الكرة الإسبانية بين برشلونة وريال مدريد الذي سيُجرى في 26 الشهر الجاري بالكامب نو.

وخلال العامين الماضيين شهد "الكامب نو" مظاهر احتجاجية عدة لدعم القادة "الانفصاليين" المسجونين، وحتى البرسا أصدر بيانا أدان فيه الأحكام التي صدرت عن المحكمة.

ومن المتوقع -بحسب صحيفة "ماركا" المدريدية- أن يستخدم الكلاسيكو كوقود لاحتجاجات جديدة، خاصة أن المباراة -التي يشاهدها العالم من أقصاه إلى أقصاه- تقام في برشلونة عاصمة كتالونيا.

ويرى مدراء في الفريق الملكي -الذين امتنعوا عن الحديث في مسائل سياسية أو أي ردود فعل على الأحكام- أن على الشرطة تشديد الإجراءات الأمنية أكثر من المعتاد، وأن تصل لحدودها القصوى في هذا النوع من المباريات.

وهناك معضلة أخرى في المباراة أنها ستقام السبت في 26 من الشهر الجاري الساعة 1 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (2 بتوقيت مكة المكرمة)، أي أن الفريق الملكي مضطر للمبيت في أحد فنادق برشلونة على أن يصل يوم الجمعة ليلا.

وتوضح "ماركا" أن العلاقة بين إدارتي الفريقين قائمة على الاحترام، ويأمل إداريو الميرينغي أن تمر المباراة من دون أي مشاكل بعيدا عما يجري في المدرجات والأماكن المحيطة بالكامب نو.

وبخصوص جماهير الريال التي تريد مشاهدة المباراة، فإن عليها دفع 165 يوروا لتجلس في الدرجة الرابعة والتي ستكون تحت حراسة أمنية مشددة.