المدرب اللبناني الأصل أنطونيو محمد يجسد التأثير الأرجنتيني في الكرة المكسيكية

Soccer Football - Club World Cup - Third-Place Playoff - Monterrey v Al-Hilal - Khalifa International Stadium, Doha, Qatar - December 21, 2019 Monterrey coach Antonio Mohamed reacts REUTERS/Ibraheem Al Omari
أنطونيو محمد قاد مونتيري للمركز الثالث في كأس العالم للأندية (رويترز)

ربما لا يحظى أنطونيو محمد بشهرة كبيرة خارج أميركا اللاتينية، لكن مدرب مونتيري الطامح للتتويج بلقب الدوري المكسيكي لكرة القدم اليوم الأحد من أهم الأسماء البارزة في البلد الذي تبنى موهبته ويُضرب به المثل في تأثر الكرة المكسيكية بالصبغة الأرجنتينية.

وفاز مونتيري 2-1 على أميركا في ذهاب نهائي الدوري يوم الخميس الماضي ويكفيه التعادل في ملعب أزتيكا لينهي العام بالجمع بين لقبي الدوري المحلي ودوري أبطال أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف).

ويمثل وجود محمد -وهو من أصول لبنانية- خارج خطوط الملعب دليلا واضحا على الدور البارز الذي لعبه الوافدون من الأرجنتين في تطور اللعبة في المكسيك.

وجاء من الأرجنتين ستة لاعبين من إجمالي 22 في التشكيلة الأساسية لمباراة الخميس وفي الموسم الحالي ضمت كل أندية الدوري وعددها 19 -باستثناء وادي الحجارة المعروف بتفضيله للاعبين محليين عبر تاريخه- لاعبا واحدا على الأقل من الأرجنتين.

وإضافة إلى ذلك يقود منتخب المكسيك حاليا المدرب الأرجنتيني جيراردو مارتينو.

وكانت المكسيك قبلة للاعبي أميركا الجنوبية منذ زمن بعيد، وهاجر إليها لاعبو البرازيل في فترة السبعينيات والثمانينيات للعب في مستويات أعلى والحصول على رواتب أفضل.

والتأثير الأرجنتيني ليس جديدا على المكسيك لكنه ازداد في السنوات الأخيرة.

ويعد محمد مثالا تقليديا للاعب بنى مسيرته في المكسيك.

وبعد أن لفت الأنظار مع فريق أوراكان الأرجنتيني في صغره انتقل إلى فيورنتينا، لكنه لم يترك بصمة في إيطاليا وغادرها في 1996 لينتقل إلى توروس نيزا أحد الفرق المتواضعة في المكسيك.

واحتفظ محمد (49 عاما) بشخصية جذابة ومحبوبة في المكسيك، ولعب هناك في سبعة أندية، كما درب ثمانية فرق بها.

وقال لصحيفة "كلارين" في وقت سابق هذا العام "أعرف طباع المكسيك جيدا. في هذا المكان أشعر دائما بأنني شخص مرغوب فيه وأحتاج للشعور بالحب ولا أحتاج للفوز لكي أكون محبوبا. هذا ولّد التزاما جميلا".

وبعد خسارة النهائي مرتين سابقا مع مونتيري، ستكون مباراة الإياب اليوم فرصة أمام محمد ليرسخ ارتباطه بالنادي والبلاد.

المصدر : رويترز